اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إسرائيل بشن "أكثر الهجمات وحشية في التاريخ" بحربها المستمرة منذ أكثر من أسبوعين على قطاع غزة المحاصر، ووصف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها حركة تحرر.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها في اجتماع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، إنه ألغى زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى إسرائيل في ضوء حربها على غزة.
ودعا الرئيس التركي إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل وفتح ممر إنساني عاجل لإدخال المساعدات لقطاع غزة دون عوائق، وأشار إلى أن بلاده أرسلت مستشفيات ميدانية مع مولدات كهربائية إلى القطاع، مؤكدا أنه يجب عدم منع وصولها.
وقال إن حركة حماس ليست منظمة إرهابية، بل هي حركة تحرر ومجموعة مجاهدين تكافح من أجل حماية وتحرير أرضها وشعبها.
وندد أردوغان بالدعم الغربي للحرب الإسرائيلية، قائلا إنه لا يمكن لإسرائيل الاستمرار بهذه الطريقة حتى وإن وقفت الولايات المتحدة والغرب إلى جانبها.
وعبّر الرئيس التركي عن أسفه لفشل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وضع حد لقتل المدنيين في غزة، قائلا إن "النظام العالمي يرفض الحديث عن مقتل الأطفال والنساء في غزة، والشعوب لن تحترم من يقف موقف العاجز".
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، إن "إسرائيل ترفض باشمئزاز، التصريحات الخطيرة للرئيس التركي، بشأن منظمة حماس الإرهابية".
وأضافت أن "حماس منظمة إرهابية بغيضة أسوأ من تنظيم ’داعش’، فهي تقتل الأطفال والأطفال والنساء والمسنين بوحشية، وبشكل متعمّد، وتأخذ المدنيين كرهائن، وتستخدم شعبها كدروع بشرية".
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن "حتى محاولة الرئيس التركي الدفاع عن التنظيم الإرهابي، وكلماته التحريضية، لن تغير من الفظائع التي شاهدها العالم أجمع، والحقيقة التي لا لبس فيها: حماس = داعش".