نشرت صحيفة يديعوت احرونوت عن معلومات لوثيقة سرية قدمها وزير الجيش الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان في نهاية عام 2016 إلى القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل.
تزعم هذه الوثيقة أن ليبرمان حذر من هجوم محتمل من جانب حركة حماس وأنه توقع بدقة هجومًا قامت به حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وتضمنت الوثيقة أن هدف حماس من الهجوم هو "القضاء على إسرائيل حتى العام 2022 وتحرير جميع أراضي فلسطين."
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، لم يتم التعامل بجدية مع هذه الوثيقة من قبل المسؤولين الإسرائيليين الذين رآوها، بما في ذلك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش آنذاك، غادي آيزنكوت.
وبيّنت الوثيقة أن ليبرمان كان يسعى إلى دفع إسرائيل نحو نزاع كبير ضد قطاع غزة باعتبار أن حماس تمثل تهديدًا للأمن الإسرائيلي.
تم نشر هذه الوثيقة بعد تغريدة نتنياهو التي أكد فيها أنه لم يتلق أي تحذير من مسؤولين أمنيين بشأن هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وبعد ذلك قام نتنياهو بحذف تغريدته.
أفادت يديعوت احرونوت أنّ الوثيقة تفصل تقييمات للوضع في قطاع غزة وموقف ليبرمان في دوره كوزير للأمن.
كما تشير إلى ضرورة تنفيذ ضربة استباقية ضد حماس واستهداف قادتها العسكريين، وتحذر من تأجيل القرار إلى ما بعد 2017 مشيرة إلى أن ذلك سيكون خطأ خطيرًا بالنسبة لإسرائيل.
وتعكس هذه الوثيقة مخاوف ليبرمان بشأن تصاعد تهديدات حماس وموضعها الإستراتيجي، مع التركيز على ضرورة التصرف بحذر وعدم التساهل في التعامل مع التحديات الأمنية.