أعربت لجان مسيحية عن استنكارها الشديد لزيارة رؤساء الكنائس المسيحية في القدس لرئيس الدولة الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في ظل المجازر في قطاع غزة وما وصفته بـ"الصمت العالمي المخزي".
وقال مجلس رعوي كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك برام الله في بيان "إن هذه الزيارة لرؤساء الكنائس في القدس تأتي بعد إصدارهم مجتمعين بياناً يدعون فيه جميع رعاياهم إلى اقتصار عيد الميلاد المجيد على الصلوات والاحتفالات الكنسية الطقسية".
وأكد المجلس: "نحن كمجلس رعوي كنيسة رام الله للروم الملكيين الكاثوليك وكجزء من الشعب الفلسطيني الأصيل الذي ناضل ويناضل من أجل تحرير بلاده وعاصمتها القدس، نستنكر ونشجب مثل هذه اللقاءات التي لا تعبّر عنا ولا تمتّ لنا بصلة".
وأضاف المجلس "كروم ملكيين كاثوليك في رام الله نطالب مطراننا وبطريركيتنا بإصدار بيان يوضح فيه الموقف الرسمي من المجازر وسياسة التطهير العرقي والتهجير التي تنتهجها إسرائيل تجاه أبناء شعبنا في غزة".
من جهتها، دانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين الزيارة، مؤكدة أن "هذا موقف لا يعبّر عن مسيحيي فلسطين، فمسيحيو فلسطين جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني والنضالي".
وأكدت اللجنة أن "أهمية التعايش وحرية العبادة واحترام الديانات والتواصل الروحي لجميع الطوائف والأديان في الأرض المقدسة، لا يعني إنكار الحقيقة، لا يعني الرضوخ لإسرائيل، لا يعني المهانة والذل".
والتقى أمس أساقفة وزعماء كنائس في القدس، مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في لقاء يعقد دوريا كل عام قبيل عيد الميلاد ورأس السنة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استنكرت عدد من الكنائس في فلسطين والقدس، من بينها بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس، القصف الإسرائيلي الذي استهدف كنيسة القديس بروفيريوس في مدينة غزة.