قدّمت النيابة العامّة إلى المحكمة المركزية في حيفا لائحة اتهام ضد رازي حمادة (20 عامًا)، من سكان شفاعمرو، بجرائم محاولة ارتكاب عمل إرهابيّ على حد قولهم حيث يتمثل في حرق متعمّد. وذلك بعد أن ألقى زجاجة حارقة على محطة الشرطة في شفاعمرو، وخطّط لإشعال حريق في المنطقة المجاورة لمصافي تكرير النفط في حيفا.
وتشير لائحة الاتهام إلى أنه منذ أن كان حمادة في السادسة عشرة من عمره، بدأ يُظهر اهتمامًا متزايدًا بمنظمة حماس وأنشطتها، وطوّر تماهيًا أيديولوجيًا مع أعمال المنظمة. وفي إطار دعمه لحركة حماس، كان حمادة يشاهد مقاطع فيديو وخطب لقيادات الحركة، وكان يتابع أخبار حماس بانتظام.
بعد الحرب في غزة قرر حمادة القيام بعمل لدعم منظمة حماس وسكان غزة، الأمر الذي من شأنه أن يجعل دولة إسرائيل تتوقف عن القتال مع منظمة حماس. ولتنفيذ القرار، خطّط حمادة لإشعال النار في المنطقة المحاذية للسياج المحيط بمصافي تكرير النفط في حيفا، وهي منطقة تقع على بعد أمتار قليلة من المصافي وتحتوي على أنابيب والكثير من النباتات. لغرض تنفيذ الخطة ومن أجل الترويج لارتكاب عمل إرهابي، قام المتهم بشراء أنبوب كان يعتزم من خلاله ضخ الوقود. بتاريخ 21.11.23 غادر المتهم منزله في شفاعمرو باتجاه المصافي، وقام بشراء البنزين، وقاد سيارته دون إضاءة، من محطة الوقود إلى المصافي لغرض تنفيذ الخطة. وأثناء سفره، أوقف ضباط الشرطة السيارة، وتمّ احتجاز المتهم في مركز شرطة شفاعمرو، مما حال دون تنفيذ الخطة.
بتاريخ 24.12.23 قام حمادة بإحضار 3 زجاجات حارقة من أجل إشعال النار فيها ورميها باتجاه مركز الشرطة في شفاعمرو. خرج حمادة من منزله حاملاً ولاعة وقبعة على رأسه ووشاحًا حول رقبته ومسلحًا بقنابل المولوتوف. وعندما وصل بالقرب من مركز شرطة شفاعمرو، وبعد إجراء مسح أوّلي للمنطقة، قام حمادة بتغطية رأسه ووجهه بالكوفية، وصل إلى الرصيف القريب من مركز الشرطة، وأخرج إحدى زجاجات الحارقة وأشعل فيها النار وقام بإلقائها باتجاه مركز الشرطة من مسافة نحو 20 مترًا. أصابت الزجاجة الأولى بوابة مركز الشرطة وسقطت على الأرض على بعد أمتار قليلة من مكاتب المحطة وغرفة كان يجلس فيها حارس أمن. طارد حارس الأمن حمادة الذي ألقى عليه زجاجة مولوتوف ثانية كان قد أشعلها في هذه الأثناء.