كشف تحقيق إسرائيلي مساء أمس الإثنين أن تل أبيب قامت بإخطار الحكومة المصرية بشأن العملية التي نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي ليلة الإثنين في رفح،
حيث نجحت في تحرير محتجزين إسرائيليين. وأفاد التقرير أن هذا الإخطار جاء عقب طلب من القاهرة للحصول على توضيحات حول العملية التي أسفرت عن ارتقاء ما يقارب ال130 فلسطيني
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، "كان 11" أن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا لنظراءهم المصريين أن هذه العملية كانت "محدودة وموضعية" بهدف تحرير الرهائن، مشيرين إلى أن الأوضاع في رفح قد تسببت في التوترات بين الجانبين.
وذكرت "كان 11" أن ذلك جاء في أعقاب التقارير التي أوردتها وسائل إعلام مقربة من السلطات المصرية وأشارت إلى أن القاهرة اتصلت بإسرائيل وطلبت الحصول على توضيحات بشأن العملية في منطقة رفح.
ونقلت هيئة البث عن مصادر مطلعة أن المسؤولين الإسرائيليين أوضحوا للجانب المصري أن الحديث عن "عملية خاصة لمرة واحدة داخل رفح"، وليست بداية للاجتياح البري الذي تلوح به إسرائيل منذ أسابيع، كما أبلغت إسرائيل مصر، بحسب القناة، أن "العملية في رفح لن تبدأ، بناء على طلب مصر والولايات المتحدة، إلا بعد استكمال إخلاء المدنيين والتوصل إلى تفاهمات مع مصر حول كيفية التعامل مع ممر التهريب تحت محور فيلادلفيا".
وأشار التقرير إلى أن البيت الأبيض حذر من إغلاق معبر رفح في حال تصاعد العنف، ودعا إسرائيل إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
بدوره أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، فولكر تورك، أن أي توغل إسرائيلي في رفح سيكون "مرعبًا" وسيتسبب في كارثة إنسانية.
وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن قلقه من توسيع دائرة الاستهداف، في جنوب قطاع غزة، محذرًا من العواقب الوخيمة لهذا السيناريو. وأعلنت مصر استعدادها للتعامل مع جميع السيناريوهات في هذا السياق
يجدر الذكر أنّ الحرب دخلت يومها الـ130 حيث تستهدف غارات اسرائيلية كثيفة رفح والتي تضم مليون ونصف نازح