أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر لم تذكرها، بأنّ إسرائيل مستعدة لزيادة عدد أيام الهدنة في إطار صفقة مع حركة حماس، شريطة خفض عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم.
وتوجه رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد برنيع، مباشرة بعد عودته من القاهرة، حيث تجري المفاوضات، إلى تل أبيب، للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وإطلاعه على ما جرى في المفاوضات.
وقالت الإذاعة "بما أن تعليمات نتنياهو للبعثة كانت فقط الاستماع (أي عدم طرح مقترحات إسرائيلية)، فقد حدّثه بما سمعه، فيما يُطرح السؤال الآن عما إذا كانت إسرائيل ستُرسل فريق عمل بدرجة أقل لمواصلة المفاوضات في القاهرة، ذلك أن المفاوضات مستمرة رغم مغادرة إسرائيل، وسيتوجب اتخاذ قرار في هذا الشأن".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادرها أنّ إسرائيل ستكون مستعدة لإبداء مرونة بشأن أيام الهدنة، بمعنى زيادة عدد أيام الهدنة مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وتبقى المشكلة الأساسية بالنسبة لها عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم حماس وهوياتهم، وهنا تبدي إسرائيل مرونة أقل بكثير، خشية أن لا تتم المصادقة على مقترح الصفقة من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وتابعت الإذاعة، نقلاً عن مصادرها، أنّ "الأمر الأسوأ هو طرح صفقة على طاولة الحكومة وعدم التصديق عليها، ولذلك يصرّون في الجانب الإسرائيلي على تقليص مطالب حماس التي تصل إلى ألف أسير مقابل إطلاق سراح الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة والتي قد تضم نحو 45 محتجزاً، وهنا تكمن النقطة الأساسية، إذ إنّ إسرائيل غير مستعدة لإبداء مرونة فيها".
ونقل موقع "والاه" العبري عن مسؤول إسرائيلي، وصفه بالمطّلع ولم يسمّه، قوله إن المحادثات في القاهرة كانت جيدة، لكنها لم تحرز تقدماً.