مجزرة الطحين| إدانات دولية ومطالبات بوقف عاجل لإطلاق النار في غزة

توالت ردود الفعل الدولية والعربية الغاضبة تعليقا على ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة أطلق عليها "مجرزة الطحين" ارتقى فيها أكثر من 100 وأصيب أكثر من 250 شخصا، كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي قطاع غزة.

استعرض المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الخميس، أدلة على تورط الجيش الإسرائيلي في مجزرة "شارع الرشيد" في قطاع غزة، التي راح ضحيتها 112 ضحيةً بعد استهدافهم من قبل قوات الجيش خلال انتظارهم تسلّم مساعدات إنسانية بمدينة غزة.

وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -أمس الخميس- إن "مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في غزة مسألة تتطلب تحقيقا مستقلا وفعالا.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فجر الجمعة، عن "أشدّ إدانة" لمقتل عشرات الفلسطينيين خلال توزيع مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة، مطالباً بكشف "حقيقة" ما جرى وتحقيق "العدالة" للضحايا.

وقال ماكرون في منشور على منصة "إكس"، إنّ "الوضع في غزة مروّع. ينبغي حماية جميع السكّان المدنيين. ينبغي تنفيذ وقف إطلاق نار في الحال للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية".

وقالت وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي إن ما حدث في غزة -يوم الخميس- كابوس، ويجب ضمان إرسال مساعدات دولية للقطاع وحماية من سيحصلون عليها.

من جهته، ندد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بما حدث، قائلا عبر منصة إكس إن "الطبيعة غير المقبولة لما حدث في غزة، حيث يموت العشرات من المدنيين الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على الطعام، تؤكد الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار".

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، ذلك الاستهداف مجزرة بشعة، وجزءا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية ضد شعبنا لإخلاء كامل منطقة شمال قطاع غزة من المواطنين.

من جهتها أدانت قطر بأشد العبارات ارتكاب إسرائيل "مجزرة جديدة" في غزة وتطالب بتحرك دولي عاجل لإنهاء العدوان على القطاع فورا، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أمس، أن استمرار الجرائم الوحشية، في إطار حربه الغاشمة على قطاع غزة، تثبت يوما بعد يوم الحاجة الملحة إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان غير المسبوق في التاريخ القريب فورا، تمهيدا لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، التي باتت تنذر بمجاعة حقيقية في شمال غزة جراء الحصار والقصف والتخاذل.

وبدورها قالت السعودية في بيان لخارجيتها، إنها تُعرب عن إدانة واستنكار شديدين للاستهداف الإسرائيلي لتجمع المساعدات، مؤكدة رفض المملكة القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة.

وأدانت الإمارات بشدة، في بيان لخارجيتها، الاستهداف الإسرائيلي، وطالبت بـتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين محذرة من الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة في غزة.

ووصفت الكويت، في بيان لخارجيتها، الاستهداف الإسرائيلي بأنه جريمة جديدة اقترفتها قوات الجيش الإسرائيلي بحق عدد من المدنيين الفلسطينيين العُزل، معربة عن إدانته لها.

وأعربت سلطنة عمان، في بيان لخارجيتها، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاستهداف ذاته، واعتبرته هجوما وحشيا.

بدورها، أدانت مصر الاستهداف الإسرائيلي المذكور، واعتبرته جريمة مشينة وانتهاكا صارخا، مطالبة الأطراف الدولية الرئيسية، ومجلس الأمن بوقف إطلاق النار، وتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية بوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

كما أدان كل من الأردن والعراق الاستهداف الإسرائيلي " الوحشي"، وطالبوا المجتمع الدولي باستخدام الوسائل الممكنة كافة لحماية الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إنسانية خطرة.