تفتح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بابًا للنقاش حول سبل الحد من استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية في حال تنفيذها عملية عسكرية في منطقة رفح، وفقًا لمقال رأي نشره ديفيد إغناتيوس في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية اليوم الخميس.
تشعر الإدارة الأمريكية بقلق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وتفاقمه، خاصة في المناطق المكتظة بالنازحين جنوب القطاع.
ورغم عدم اتخاذ قرار رسمي حول فرض شروط على استخدام الأسلحة الأمريكية، يُظهر مجرد طرح هذا النقاش علانية الخلاف العميق بين الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية بخصوص استمرار استخدام الأسلحة الأمريكية في غزة.
يأتي هذا المقال من قلم مارتن إنديك، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، الذي حذر من أن إسرائيل يجب أن تدرك مدى استياء إدارة بايدن بسبب إهمالها في التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة.
رأى إنديك أن هجومًا إسرائيليًا على رفح دون توفير الحماية الكافية للنازحين قد يؤدي إلى صدع غير مسبوق في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بتوريد الأسلحة.
كما طرح المقال شكوكًا حول خطة العمل التي قدمها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال زيارته لواشنطن، حيث يعبر نائبة الرئيس كاميلا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان عن تحفظات جادة بشأن تلك الخطة.
يشار إلى أنّ الحكومة الاسرائيلية تخشى من أن تكون الخطة "نصف مكتملة"، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة دون إنهاء الحرب أو إطلاق سراح المختطفين