أفادت القناة (13) الإسرائيلية، مساء الاثنين، بأن وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش هددا بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية في حال تضمنت الصفقة المحتملة مع حركة حماس إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين الذين أدينوا بقتل إسرائيليين.
وأضافت القناة: "على خلفية مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى قطر لإجراء مباحثات حول خطة إطلاق سراح المختطفين، قال بن غفير وسموتريتش، في محادثات مغلقة، إنه إذا أُطلق سراح عشرات المعتقلين الملطخة أيديهم بالدماء، فلن نبقى في الحكومة".
وأشارت القناة إلى أن هناك تأييداً واسعاً جداً للصفقة الناشئة في الأوساط الإسرائيلية، بمن فيهم رئيس الموساد دافيد برنيع ورئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) رونين بار ومنسق الأسرى والمفقودين نيتسان ألون. وأضافت أنه: "يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يتوصل إلى قرار بعد في هذا الشأن".
ووفقًا لما نقلته القناة، فإن هناك العديد من النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس، حيث تطالب الحركة بضمانات من روسيا وتركيا كجزء من أي صفقة تؤتي ثمارها، بالإضافة إلى قطر ومصر اللتين قامتا بدور الوسيط في المحادثات حتى الآن، وهو المطلب الذي تعارضه إسرائيل.
ونقلت القناة عن أحد الوزراء الذين حضروا جلسة الكابينت (لم تسمه) قوله: "باستثناء بن غفير وربما سموتريتش، من غير المتوقع أن تكون هناك معارضة في الكابينت لصفقة تبادل عندما تُطرح".
بالإضافة إلى ذلك، تطالب حماس بالإفراج عن جميع الأسرى الـ48 الذين أُطلق سراحهم في "صفقة شاليط" وأُعيد اعتقالهم من قبل إسرائيل، فيما تبدي الأخيرة استعدادها فقط لإطلاق سراح جزء من هؤلاء الأسرى وليس جميعهم، بحسب المصدر ذاته.