شهدت العلاقات العربية اليهودية بعد أحداث 7 أكتوبر، وخلال العام المنصرم، توترات غير مسبوقة، انعكست على النسيج الاجتماعي، وأصبح من الصعب تجاوز الصدمة التي خلفتها، فهل يمكن رأب الصدع بين العرب واليهود؟
للإجابة عن هذا السؤال انضم إلينا عبر برنامج "يوم جديد"، المحامي أمير بدران عضو المجلس البلدي تل أبيب - يافا، والناشطة الاجتماعية والسياسية حنان الصانع.
"الأمور ليست وردية"
في مستهل حديثه رأى بدران أن "الأمور ليست وردية"، وأن هناك توترًا ملحوظًا في المدن المختلطة وخاصة في يافا، وشرخ في النسيج الاجتماعي بين العرب واليهود، ينعكس في وجود مقاطعة وخوف من المجتمع اليهودي لزيارة الأماكن المعتادين على زيارتها والتجول بها في يافا.
وأكّد المحامي وعضو المجلس البلدي، أن هناك تحريضًا من بعض السياسيين ومن بينهم مؤخرا بن غفير على المجتمع العربي بصفته ما يسمى "العدو من الداخل"، موضحا أننا نحارب هذه الأقاويل والتحريضات بأن نقول "نحن عرب ويهود نتعامل مع الأمور سويا ونجتاز الفترة الصعبة".
أصحاب الأهداف السياسية وراء الأزمة
ومن جانبها، قالت الناشطة حنان الصانع، إن هناك أزمة ثقة وشرخ نواجهه في حياتنا كل يوم وفي كل مكان نذهب إليه؛ من عيادات ومراكز تجارية وأبسط الأمور ومقومات الحياة.
وتعتقد الصانع أن الأزمة تتركز في منطقة الجنوب، لكن في منطقة المركز هناك تغيير، نظرا لوجود تأثير من متخذي القرارات ومن يتواجدون بالحلبة السياسة بما لهم من أهداف، وأنه كلما زادت التوترات بين العرب واليهود زادت مكانتهم السياسية وتأثيرهم.
وأكدت أن المصالح والأهداف السياسية من وراء المؤسسات المتطرفة والتي تملك قوة سياسية من جماعة بن غفير وسموترتش، لها دور وتأثير كبير على هذا الشرخ بين العرب واليهود.