سجّل الدّولار مكاسب واسعة للأسبوع الثّاني على التوالي، حيثُ فشلت الخطوة اليابانية في رفع الفائدة في وقف مسيرته، بينما ألقى خفض الفائدة المفاجئ في سويسرا الضّوء على الفجوة بين اتجاهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وأقرانه حول العالم.
وشكل الأسبوع تحولًا في السّياسة النقديّة العالميّة بعد خفض البنك الوطني السويسري وبنوك مركزية في دول نامية أسعار الفائدة أو الإشارة إلى اعتزامها ذلك.
ومن المتوقع أن يكون يونيو/حزيران المقبل هو الموعد لتحرك البنك المركزي الأوروبي.
وقد استقطب الاقتصاد الأميركي النسبي القوي وأسعار الفائدة المرتفعة تدفقات استثمارية، حيث ارتفع الدولار أمام عملات رئيسيّة
في هذا السّياق، خفض البنك الوطني السويسري تكاليف الاقتراض، في أول تحرّك من هذا النّوع يتّخذه بنك مركزي رئيسي في أوروبا، مما أدى إلى تحول حاسم.
وفقد الفرنك السويسري نحو 1.5% من قيمته أمام الدولار هذا الأسبوع وحوالي 6.7% حتى الآن هذا العام.
فيما ارتفع مؤشر الدولار 0.4%، وتراجع الدولار 0.11% أمام الين ليسجل 151.45 ينًا.
وأدى هذا التحرك إلى ارتفاع الدولار نحو 2% خلال الأسبوع أمام الين، واقترب من مستويات كانت قد دفعت اليابان إلى التدخل في عام 2022.
وسجّل اليورو مقابل الين خلال الأسبوع أعلى مستوياته منذ عام 2008، وتجاوز الدولار الأسترالي عتبة 100 ين لأول مرة منذ عام 2014.
من جهة أخرى، أدى خفض تكاليف الاقتراض في سويسرا إلى ارتفاع الضغوط على عملتها، وسجّلت العملة الصينية أدنى مستوى لها في 4 أشهر خلال التعاملات الداخلية، مما أثار مخاوف المستثمرين ودفع البنوك الحكومية إلى التّدخل.
وبالنسبة للعملات المشفرة، تراجعت عملة بيتكوين 1.23% أمس الجمعة إلى 63 ألفًا و828 دولارًا بعد هبوطها 13% منذ تسجيل مستوى قياسي قرب 74 ألف دولار الأسبوع الماضي