لأول مرة، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 5 أشهر على الحرب، حيث أحجمت الولايات المتحدة, عن استخدام حق النقض (فيتو) هذه المرة.
وأيد القرار 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد "يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن "يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار"، و"يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
والنص الأميركي الذي أسقطه الـ"فيتو" لم يدعُ بشكل صريح إلى وقف فوري لإطلاق النار، بل استخدم صياغة اعتُبرت غامضة من جانب الدول العربية والصين، وكذلك روسيا التي نددت بـ"نفاق" الولايات المتحدة.
وفي أعقاب القرار، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن البيت الابيض "فوجئ إلى حد ما" باستياء إسرائيل بعدما تبنى مجلس الأمن الدولي القرار بشأن غزة، في ظل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
في الأثناء، رحبت حركة حماس بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار، لكنها أكدت في بيان ضرورة "الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها".