في اليوم الـ172 للحرب المستمرة على قطاع غزة، يتواصل القصف الإسرائيلي على شمال القطاع وجنوبه، خصوصا رفح حيث ارتقى أكثر من 15 فلسطينيا -بينهم 4 أطفال- إثر غارة على منزل يؤوي نازحين.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تبني مجلس الأمن الدولي قرارا هو الأول من نوعه يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وقد لاقى القرار ترحيبا عربيا ودوليا مقابل رفض إسرائيلي.
وعلى صعيد المفاوضات، بدورها أكدت حركة (حماس)، منتصف ليلة الإثنين، إنها أبلغت الوسطاء بأنها متمسكة بموقفها ورؤيتها التي قدَّمتها بوقت سابق مؤكدة أن مطالبها الأساسية تتمثل في وقف إطلاق النار الشامل، والانسحاب من القطاع، وعودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى".
وفجر اليوم الثلاثاء، تجدد القصف على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، كما واستهدف قصف مدفعي مدينة بيت حانون شمالي القطاع.
وسابقًا استهدفت غارات جوية بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، فيما طاول قصف مدفعي متقطع قرية المغراقة، والمناطق الشمالية لمخيم النصيرات، وسط القطاع.
ومن جانبها أكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 15 شخصًا، من بينهم أطفال ونساء، وعشرات الجرحى، بقصف منزل لعائلة أبو نقيرة بمنطقة مصبح شمال رفح، جنوبي قطاع غزة.
وفي اطار المساعدات الإنسانية، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن سلاح الجو الملكي البريطاني أسقط جواً أكثر من عشرة أطنان من الإمدادات الغذائية على قطاع غزة للمرة الأولى أمس الاثنين.
وبحسب "رويترز"، أضافت الوزارة أن "المساعدات التي تتكون من الماء والأرز وزيت الطهي والطحين والمعلبات وحليب الأطفال ستدعم سكان غزة".
ووصلت 7 شاحنات مساعدات إلى مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة.
وتتضمن المساعدات معلبات وأرزاً وسكراً ودقيقاً، وقد جرى تأمينها من قبل عناصر أمنية، بالتعاون مع العشائر.
وذكرت مصادر محلية أن أصوات اشتباكات وإطلاق نار كثيف، تسمع في شمال شرقي قطاع غزة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منتصف ليل الإثنين، بخروج مستشفى الأمل التابع لها في خانيونس عن الخدمة، وذلك بعد إجبار قوات الجيش الإسرائيلي طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية.
كما وتجدد مساء الإثنين إطلاق صواريخ من شمال قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.