نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي قولهم إن انسحاب الجيش من مواقع القتال في قطاع غزة كان بسبب حالة الإرهاق القتالي، وليس بوادر حسن نية تجاه مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وبحسب الضباط العسكريين، فإن "الجيش يدرك منذ فترة طويلة أن الوجود المستمر للمقاتلين في جنوب القطاع دون التقدم إلى مناطق قتال جديدة يعرّض حياتهم للخطر".
وقال القادة إنّ خروج قوات الجيش الإسرائيلي من جنوب قطاع غزة يأتي أيضًا بسبب "استنفاد القدرات القتالية والاستخباراتية في المنطقة، وليس كخطوة لبناء الثقة تمهيدا لمغادرة الوفد المفاوض إلى القاهرة في محاولة للترويج للصفقة". وبحسب الصحيفة، أشار القادة إلى أن الانسحاب جاء بناء على اعتبارات عملياتية فقط تتوافق مع الواقع الأمني على الأرض.
وقالوا إنّ "الانسحاب لم يكن تنفيذًا لطلب أميركي، حيث من المتوقع أن تركز القوات من الآن فصاعدا على غارات مفاجئة في المنطقة (جنوبي قطاع غزة)، في حين تستمر العمليات البرية في شمال القطاع".
مقابل هذه التصريحات، كان وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، قد أعلن في وقت سابق الأحد، أن خروج قوات الجيش من خانيونس يهدف إلى التحضير لـ"مهمة رفح".