واصلت جماعات المستوطنين، اليوم السبت، هجماتها العنيفة، وحرق منازل واعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في قرى الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي.
وبعد هجوم المستوطنين، أمس الجمعة، على بلدة المغير شمال شرق رام الله، جدد المستوطنون اليوم هجماتهم لتطاول قرية دوما جنوبي نابلس، بالتزامن مع إغلاق طرقات رئيسية ومحاصرة قرى بإغلاق مداخلها.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم، العثور على مستوطن مقتولاً بعد فقدان آثاره قرب بلدة المغير صباح أمس الجمعة.
وقال بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية و"الشاباك إن "التحقيق في الحادث لا يزال مستمراً. قوات الجيش تواصل ملاحقة المشتبه بهم في تنفيذ العملية".
وبدوره، دعا محافظ نابلس أهالي القرى والبلدات في المحافظة لتفعيل لجان الحراسة الشعبية في ظل تصاعد هجمات المستوطنين.
وقالت حركة (حماس) إن "الهجمات المسعورة لمجموعات المستوطنين بإشراف حكومة المستوطنين الفاشية جريمة حرب موصوفة".
وأضافت حماس أن "هجمات المستوطنين تتطلب من قيادة السلطة وأجهزة الأمن بالضفة الاستنفار وممارسة دورها لحماية شعبنا".
وأُصيب 16 فلسطينيا برصاص المستوطنين والجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، في قرى شرق رام الله وجنوب نابلس، إثر هجمات ينفذها المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان أن "16 فلسطينيا أُصيب في مواجهات مع الجيش ومستوطنين بعدد من قرى رام الله ونابلس". وأوضح أن طواقم الهلال الأحمر "تعاملت مع 11 إصابة في رام الله و5 إصابات في نابلس بفعل هجمات المستوطنين على قرى وبلدات في المحافظتين".
وعصر اليوم السبت، هاجم مستوطنون بالحجارة عدة منازل في قرية الساوية جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وحذر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت من وقوع هجمات انتقامية بعد العثور على مستوطن إسرائيلي ميتاً في الضفة الغربية السبت.
وقال غالانت على موقع إكس "دعوا قوات الأمن تتصرف بسرعة في مطاردة الإرهابيين - فالأعمال الانتقامية ستجعل من الصعب على مقاتلينا أداء مهمتهم - ينبغي ألا يلجأ أحد إلى تنفيذ القانون بنفسه".
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت خلال هجوم المستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي على قرية دوما جنوب نابلس، مع أربع إصابات بالرصاص الحي بالأطراف وإصابة نتيجة الاعتداء بالضرب.