أفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل قررت كيفية تنفيذ الرد على الهجوم الإيراني، منتظرةً "استغلال فرصة".
وجاء القرار الذي لم تتضح تفاصيله، وسط خلافات كبيرة في الرأي في أوساط القيادة الإسرائيلية حول توقيت الرد وطبيعته. وطالب بعض الوزراء بانتظار تفاهمات بشأن التحالف الدولي وتفاهمات مع دول المنطقة، فيما رأى آخرون ضرورة التحرّك الفوري.
في غضون ذلك، تواجه إسرائيل ضغوطاً دولية لعدم اتخاذ خطوات تصعيدية كبيرة قد تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب كبرى بين إسرائيل وإيران.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر دبلوماسي لم تسمّه، قوله إن أوروبا مستعدة "للذهاب بعيداً" في ما يتعلق بفرض عقوبات على إيران.
وأوصى وزراء في الحكومة الإسرائيلية رئيسها بنيامين نتنياهو باستهداف منشآت حساسة في إيران، في أعقاب ردها على إسرائيل ليلة السبت/ الأحد على خلفية قصف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من إبريل/ نيسان الماضي.
وذكرت مصادر إعلامية ، أن الخلافات في أوساط القيادة الإسرائيلية مستمرة، فيما يعتقد معظم صناع القرار أنه يجب تنفيذ العملية "في أسرع وقت ممكن". ونقلت عن مسؤول حكومي كبير لم تسمّه، قوله: "مع كل يوم يمر، تتضاءل فرص وقوع ضربة انتقامية كبيرة في إيران".
من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء اليوم، في بيان صادر عن مكتبه، إن إيران لن تنجح في ردع إسرائيل، ولن تمنعها من "العمل ضد كل محاولة لتعاظم القوة في الشرق الأوسط"، لكنه لم يشر بوضوح إلى رد عيني بشأن الهجوم الإيراني. كما قال، خلال حديث مع الجنود على الحدود مع لبنان اليوم، إن إيران أطلقت 500 صاروخ ومسيّرة تم اعتراضها جميعاً، باستثناء أربعة صواريخ باليستية.
وتابع: "لن يتمكن الإيرانيون من تطبيق معادلة ردع مختلفة ضد دولة إسرائيل. طائرات سلاح الجو تعمل في كل مكان، وسماء الشرق الأوسط مفتوحة، وسنعرف كيف نضرب أي عدو يقاتل ضدنا أينما كان".