انعكست التوترات الأمنية في الشرق الأوسط على الأسواق المالية الإسرائيلية، حيث شهدت البورصة الإسرائيلية تراجعًا في قيمة الشيكل وانخفاضًا في مؤشرات الأسهم يوم الثلاثاء، وجاء هذا الانخفاض بعد الهجوم الإيراني الذي شنه على إسرائيل، مما أثار التوترات والقلق بين المستثمرين.
وهبطت قيمة الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار الأمريكي، وهو ما أدى إلى تراجع مؤشرات الأسهم التل أبيب 35 وتل أبيب 125 بنسبة 0.8 في المائة، كما شهدت بنوك تل أبيب انخفاضًا بنسبة 1.2 في المائة، مع تسجيل انخفاضات في أسهم البنوك الرئيسية مثل بوعليم ولئومي وإنترناشيونال ومزراحي طفحوت.
من ناحية أخرى، شهدت السندات الحكومية انخفاضًا أيضًا، مما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات الإسرائيلية لأجل عشر سنوات بمقدار سبع نقاط أساس إلى 4.75 في المائة، ويعكس هذا الارتفاع مدى التوتر الذي تشهده الأسواق بسبب التطورات الأمنية.
وعلى صعيد العملات، ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي فوق 3.77 شيكل، في حين تم تداول اليورو عند مستوى أربعة شيكل، وتعكس هذه الزيادة في قيمة الدولار واليورو التوترات السياسية والاقتصادية التي تشهدها إسرائيل والمنطقة بشكل عام.
تراقب الأسواق عن كثب لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني ومتى، مما يزيد من عدم الاستقرار والتقلبات في الأسواق المالية الإسرائيلية ويثير قلق المستثمرين.
وبحسب موقع كالكاليست الإسرائيل ارتفع المؤشر في شهر مارس بنسبة 0.6 في المائة، هي مفاجأة سيئة للاحتلال، إذ كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.5 في المائة.
وقال المحلل الاقتصادي جوناثان كاتز لموقع غلوبس الإسرائيلي إنه على الرغم ان مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مارس كانت أعلى قليلاً من متوسط التوقعات، فإن "بيئة التضخم لا تزال ضمن النطاق المستهدف، وارتفع التضخم الأساسي بشكل طفيف، من 2.2 في المائة إلى 2.3 في المائة، وهو قريب من منتصف عام 2018 النطاق المستهدف لبنك إسرائيل".
وأوضح كاتز أن المفاجأة في أرقام التضخم لشهر مارس يعود إلى ارتفاع أسعار السجائر بنسبة 7%، وتوقع معدل التضخم خلال العام القادم بنسبة 3.3 في المائة.