سجلت إيران أعلى مستويات صادرات النفط لها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، حيث بلغت 1.56 مليون برميل يومياً، مما منح الاقتصاد الإيراني دفعة مالية تقدر بـ35 مليار دولار سنوياً، وفقاً لبيانات فورتيكسا.
تمثلت مصدر هذه الصادرات الكبرى في الصين، وتعتبر هذه الأرقام هي الأعلى منذ الربع الثالث من عام 2018، بينما تستعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمناقشة تصعيد العقوبات على إيران بسبب هجومها الأخير على إسرائيل.
أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن هذه الزيادة في الصادرات تكشف عن صعوبة فرض ضغط على إيران من قبل الدول الغربية، خصوصاً بعد الهجمات الصاروخية التي قامت بها على إسرائيل.
في هذا السياق، قال فرناندو فيريرا، مدير وحدة المخاطر الجيوسياسية في مجموعة رابيدان للطاقة، إن الإيرانيين أظهروا مهارة كبيرة في التعامل مع العقوبات والتغلب عليها، وشدد على أهمية نقل الضغط من إيران إلى الصين إذا أرادت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فعلاً تحقيق تأثير حقيقي.
وتتجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نحو فرض مزيد من العقوبات على إيران في محاولة لإقناع إسرائيل بعدم التصعيد مع طهران.
في سياق متصل، أقرت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، بأن إيران تواصل تصدير النفط بوضوح، ودعت إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من هذه التجارة.