امتدت حملة مقاطعة المنتجات الغربية المرتبطة بإسرائيل في آسيا، بعد مرور ستة أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة، لتشمل الآن مجال "أدوات التجميل".
تقود دول جنوب آسيا ذات الأغلبية المسلمة هذا الحركة التضامنية رداً على الحرب التي أودت بحياة حوالي 34 ألف فلسطيني.
وأفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أن حملة المقاطعة امتدت لتشمل مجموعة واسعة من الشركات والعلامات التجارية في المنطقة. وأوضح الخبير الاقتصادي إيجا كورنيا أن حجم المقاطعات هذه المرة كان أكبر بكثير مما كان عليه في الحملات السابقة.
أشار كورنيا إلى دور الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل ماليزيا وتركيا والسعودية وإندونيسيا في قيادة هذه الحملة، موضحًا أنها تأتي "تضامنًا ودعمًا لإخوانهم المسلمين" في فلسطين.
في السياق نفسه، شهدت شركات مثل "ماكدونالدز" و"ستاربكس" تأثيرات سلبية على أعمالها في المنطقة. تعرضت "ماكدونالدز" لانتقادات حادة بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر تبرعها بوجبات مجانية للجيش الإسرائيلي خلال الحرب. بينما أعلنت شركة "ستاربكس" في ماليزيا عن انخفاض إيراداتها بنسبة 38% على أساس سنوي في الربع الرابع من العام 2023، وأرجعت الشركة هذا التراجع إلى "المقاطعة المستمرة".
على الجانب الآخر، سجلت "ماكدونالدز" نموًا ضعيفًا في مبيعاتها العالمية، حيث ارتفعت بنسبة 0.7% فقط في الربع الرابع من العام الماضي، مقارنة بارتفاع نسبته 16.5% في نفس الفترة من العام 2022.