اقتصاد

البروفيسور يارون زاليخا: الصناعات النفطية الإيرانية قد تكون أول ما يتعرض للأذى في حال حصلت حرب بين ايران واسرائيل

تفاقمت المواجهات الأمنية والتجاذبات والتحليلات السياسية في المنطقة والعالم طوال الأسبوع الأخير نتيجة للضربة الايرانية لاسرائيل ليلة السبت الأحد الماضيين،


::
::

 والرد الاسرائيلي فجر اليوم الجمعة، الأمر الذي هدد الأسواق المالية طوال الأسبوع، ونشر البلبلة بين مختلف المستثمرين.

وللحديث حول هذا الموضوع كان لنا لقاء ضمن برنامج اعمل حسابك الاقتصادي، مع البروفيسور يارون زاليخا، رئيس المدرسة للحسابات والاقتصاد وإدارة الأموال في المركز الأكاديمي كريات أونو وحيفا.

وقال البروفيسور يارون زاليخا، إن أحد أهداف إسرائيل في الحرب التي قد تتطور إلى مواجهة مباشرة بينها وبين إيران قد يكون تدمير الصناعات النفطية الايرانية، وهو ما يخيف الولايات المتحدة، وهو بالفعل تهديد كبير يخيف الجميع ويخيف ايران بالتحديد، خاصة وأن اسرائيل قد أظهرت عدم محدودية في ما يمكن أن تفعله في الرد على إيران، خاصة وأن الصناعات النفطية الايرانية حساسة جدا. وقدم مثالا على ذلك مذكّرا بالضربة التي تلقتها الصناعات النفطية السعودية بعد الضربة التي وجهتها إيران للصناعات النفطية السعودية عام 2019، والتي أثرت سلبا على 50 في المائة من الصناعات النفطية السعودية طوال سنة.

وردا على سؤال من مقدم البرنامج مجد كرام، حول تأثير المواجهة الايرانية الاسرائيلية على أسواق المال الأمريكية في الأسبوعين الأخيرين، قال إن تراجع الأسواق المالية الأمريكية كان نتيجة لارتفاع التضخم المالي الأمريكي من جديد، وليس بسبب المواجهة مع إيران، ولكن في حال توسع المواجهة وتطورها إلى حرب اقليمية، فإن ذلك بالتأكيد سوف يؤثر بشكل مباشر على الأسواق المالية في أمريكا وفي كل العالم.

وأشار بروفيسور زاليخا إلى أن العقوبات الدولية على ايران ليست بالغة التأثير، وقد رأينا هذا طوال السنوات من خلال تطوير إيران لصناعاتها العسكرية رغم العقوبات ومن خلال علاقاتها مع الصين وروسيا والهند ودول أخرى.

وردا على سؤال لمقدم البرنامج مجد كرام، حول الكيفية العينية التي قد تؤثر فيها حرب بين ايران واسرائيل على الاقتصاد العالمي وعلى الأسواق في العالم، قال البروفيسور زاليخا إن ضرب الصناعات النفطية الايرانية خلال حرب مع اسرائيل، خاصة وأن هذه الصناعات حساسة جدا، وأقل حجما من الصناعات المثيلة في دولة مثل السعودية، وسوف يؤدي هذا إلى قيام زبائن كبار للنفط ومصادر الطاقة الايرانية، مثل الصين والهند، إلى البحث عن مصادر أخرى للطاقة، الأمر الذي سوف يؤدي إلى ارتفاع الطلب على النفط من هذه المصادر، وبما أن إيران خرجت من السوق، انخفض العرض، وبالتالي سوف ترتفع أسعار النفط في العالم، وهكذا سوف يستمر التضخم في الولايات المتحدة وفي بقية العالم في الارتفاع، الأمر الذي سوف يؤجل بالتأكيد خفض الفوائد البنكية في العالم، وهو أمر يقض مضجع المستثمرين.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.