أعربت روسيا عن قلقها العميق إزاء تشريع أميركي يسمح للحكومة الأميركية بمصادرة أصول روسية محتجزة بالفعل، ونقلها إلى أوكرانيا لإعادة إعمارها. هذا القانون الجديد أقره مجلس النواب الأميركي، مما أثار ردود فعل قوية من جانب مسؤولين روسيين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، إن هذه الخطوة ستؤدي إلى تشويه صورة الولايات المتحدة بشكل لا يمكن تلافيه مستقبلاً، وأكد أن روسيا ستتخذ إجراءات رد على هذا القانون تصب في مصلحتها.
من ناحيته، أوضح النائب البرلماني الروسي ألكسندر شندريوك تشيدكوف لوكالة "ريا نوفوستي"، أن موسكو سترد على مصادرة الأصول الروسية عبر مصادرة أصول أميركية مجمدة في روسيا. وحذر من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى انهيار الثقة بالنظام المالي الأميركي وبالتالي انهيار الهيمنة الأميركية.
يأتي هذا التشريع كجزء من قانون "ريبو" الذي يسعى لتحويل مليارات الدولارات من الأصول الروسية المجمدة إلى صندوق خاص بأوكرانيا لإعادة إعمارها. وتأتي هذه الخطوة بعد أن قام الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع بتجميد نحو 300 مليار يورو من احتياطيات النقد الأجنبي الروسية في أواخر عام 2022.
وفي هذا السياق، قدرت أوكرانيا حجم الأموال اللازمة لإعادة الإعمار بنحو 600 مليار دولار في مايو 2022، ومع استمرار الحرب، يُعتقد أن هذا المبلغ قد ارتفع بشكل كبير.
القانون الأميركي الجديد يأتي في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب بسبب الأزمة الأوكرانية، ويمثل تصعيداً جديداً في الخلافات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.