كشفت الصحافة الأمريكية نهاية الأسبوع الأخير، أن الولايات المتحدة تميل إلى فرض عقوبات على وحدة "نيتساح يهودا" في الجيش الاسرائيلي، جراء ممارساتها المنافية للقانون الدولي ولحقوق الإنسان.
وقال الناشط الفلسطيني من منطقة الأغوار ضد الاستيطان أيمن غريب في هذا السياق إن كل هذه العقوبات المعلنة هي أمور شكلية لم يظهر أي شيء منها على أرض الواقع بعد.
وأشار غريب إلى أن كل الوحدات العسكرية تنكل بالفلسطينيين في كل أنحاء الضفة الغربية، وتحرس عصابات المستوطنين في ممارساتهم ضد المواطنين الفلسطينيين، وتقتحم بيوت الفلسطينيين في كل ساعات اليوم، ويرتكبون كافة الفظائع…ولذلك فإن هذه العقوبات المعلنة هي عقوبات شكلية تأتي لتهدئة الرأي العام بهدف استمرار دعم الممارسات الاسرائيلية إن كان في الضفة الغربية وإن كان في غزة.
وأشار غريب إلى نشاط هذه الوحدات العسكرية في المناطق الحدودية تحديدا، وقال إن الوحدات الفاعلة في هذه المناطق، وخاصة في مناطق الأغوار، هي وحدات عسكرية تتعامل مع المواطن الفلسطيني مثل عصابات الزعران. وردا على تساؤل مقدم البرنامج حول ما الذي يحصل حين تقديم الشكوى ضد هذه الممارسات، قال غريب إن الشكاوى التي يقدمها الفلسطينيون هي شكاوى لا جدوى منها، لأن الفلسطينيين في الضفة الغربية خاضعين للحكم العسكري والقضاء هو قضاء عسكري، يتعامل مع الفلسطيني كعدو.
وتطرق غريب إلى ممارسات المستوطنين التي باتت تبرز مؤخرا ضد ممتلكات الفلسطينيين، وتحديدًا سرقات قطعان المواشي التابعة للفلسطينيين من قبل المستوطنين بحماية وتعاون من وحدات الجيش، مشددا على أن الكثير من جنود الوحدات العسكرية في الضفة الغربية هم بأنفسهم مستوطنين.