قام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالأمس بزيارة مفاجئة إلى العراق، لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن. وتشير هذه إلى التقارب المتجدد والمفاجئ بين الدولتين.
وحول هذا كان لنا حديث مع المحلل السياسي التركي طه أوغلو الذي قال إن هذه الزيارة، وتجديد العلاقات بين الدولتين، جاءا على خلفية كافة التطورات الاقليمية والعالمية، منها الحرب بين روسيا واوكراينا، والحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًا إلى مركزية العلاقات الاقتصادية التي بحثها الطرفان في هذه العلاقة.
وردًّا على سؤال مقدم البرنامج مصطفى شلاعطة، حول هذا التحول، خاصة وأن تركيا كانت تجري عمليات عسكرية وتوغلات في الاراضي العراقية ضد القوات الكردية، قال أوغلو إن بزيارة اردوغان إلى العراق هو يحاول الالتفاف على المحاولات الأمريكية الخفية لدعم القوات الكردية لجني أثمان من تركيا، وبرأيه، قال أوغلو، إن الزيارة التركية إلى العراق وتقوية العلاقات، جاءت لتقوية العلاقات التركية الاقليمية لقطع الطريق على استغلال الأكراد في المعركة على تركيا. وأشار إلى امكانية التقارب بين تركيا والعراق والامارات وقطر، للاستفادة اقتصاديا من موارد النفط والغاز وخطوط التجارة، الأمر الذي قد يغضب إيران التي لن تسمح بانقطاع العراق عنها بشكل نهائي، ومشيرًا إلى أن هذه الزيارة هي خطوة جديدة في الاصطفافات الاقليمية بعد تجديد العلاقات بين تركيا ومصر.
وأشار إلى الاستياء الاسرائيلي من هذا التقارب، مشيرًا إلى الدعم الاسرائيلي التاريخي للأحزاب الكردية لعرقلة أي تنسيق تركي عراقي خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى امكانية حدوث تحولات اقتصادية كبرى في المنطقة نتيجة لهذا التقارب.