في حديث لبرنامج "أول خبر" مع جاكي خوري، قال الصحافي والمحلل السياسي محمد ضراغمة، إن عدم التقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، حول تبادل الرهائن والأسرى، ووقف إطلاق النار، هو بسبب الفوارق الكبيرة في المواقف بين إسرائيل التي تريد أن تكمل الحرب وتجتاح رفح، وبين حماس التي تريد وقفًا دائما لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة. وأشار إلى أن هذه الخلافات قد تقود إلى سنوات من الحرب، حيث نرى إصرار إسرائيل على اجتياح رفح.
وتحدث حول الاجتياح المتوقع لمدينة رفح، قائلا إن ما سوف يجري في رفح لا يختلف مبدئيًا عن ما جرى في خان يونس، وفي هذا السياق فإن مشكلة إسرائيل هي ليست مع حماس وإنما مع دول العالم التي لا تريد أن ترى اجتياحًا موسعًا لهذه المنطقة التي ينحصر فيها نحو 1.5 مليون فلسطيني في منطقة 60 كيلومترًا مربّعًا.
وتحدث عن الوضع القائم في منطقة مدينة غزة، حيث أن الاشارات التي تصل من إسرائيل تفهمنا أنها تبتغي البقاء في قطاع غزة، كوضع قائم في المستقبل، والقيام باجتياحات وفق حاجتها الأمنية، الأمر الذي سوف يقود إلى استمرار مقاومة هذه الاجتياحات في مواقع عينية في القطاع، تحديدًا في القسم الشمالي.
ولفت ضراغمة الانتباه إلى التوتر الحالي في المفاوضات، خاصة على خلفية الضغوطات التي تشكلها اسرائيل من خلال الكونغرس الأمريكي على قطر، بزعم أنها تدعم الإرهاب، حيث يمكن أن يشكل الكونغرس ضغوطا على قطر، رغم أنها مغطّاة من الجانب القانوني، حيث أن الأموال التي كانت تنقلها إلى حماس، كانت بطلب إسرائيلي، إلا أن الغطاء القانوني لا يعني غطاء سياسيًّا، خاصة وأن الكونغرس الامريكي داعم بشكل كبير لمواقف إسرائيل. وأشار إلى أن ما تقدم هو الأسباب التي قادت إلى الإعلان القطري عن أنها تدرس موقعها في المفاوضات على تحرير الرهائن.