تواصل قوات الجيش الإسرائيلي انتشارها اليوم الأربعاء في أنحاء البلدة القديمة والقدس، مما يثير حالة من التوتر والاضطراب في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، يواصل عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى، وذلك خلال ثاني أيام عيد الفصح اليهودي.
وفي تطورات اليوم، نصبت الشرطة الإسرائيلية حواجز داخل الأحياء وقرب أبواب المسجد الأقصى، في محاولة للتصدي لأي اضطرابات محتملة. وأجرى ضابط لواء منطقة القدس التابع للاحتلال جولة تقييمية لتحديد مستوى الأمن وتأمين الاحتفالات والاقتحامات في باحات الحرم القدسي.
وفيما يتعلق بعدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن العدد وصل إلى 703 مستوطنين في الفترة الصباحية من اليوم، ويعتبر هذا العدد مؤشرًا على استمرار التصعيد في المنطقة، خاصة مع استمرار دعوات الجماعات الاستيطانية لزيادة التواجد داخل المسجد.
تشير مصادر اعلامية إلى أن الاقتحامات تتم على فترتين صباحية ومسائية، مع استمرار تأمين الشرطة الإسرائيلية والتضييق على المصلين داخل المسجد الأقصى. ويتمثل هذا التوتر أيضًا في انتشار عناصر الشرطة في ساحات المسجد الأقصى، وذلك لتأمين حماية المستوطنين الذين يقتحمون المكان.
من جهة أخرى، فإن التوترات لم تقتصر على المسجد الأقصى فقط، بل تمتد إلى البلدة القديمة في مدينة القدس، حيث تتزايد المخاوف من حدوث اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح.
واقتحم المستوطنون من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وفق شهود عيان.
والشرطة الإسرائيلية اعتقلت شابا من باحات الأقصى وأبعدت الطواقم الصحفية من باب السلسلة خلال تغطيتهم لاقتحامات المستوطنين.
وسط هذه الأحداث، فإن المنطقة تشهد حالة من الاستنفار الأمني، وتبقى الأمور متطورة وغير مستقرة في ظل استمرار التوترات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية والمستوطنين في القدس.