يحتفل أبناء وبنات الطائفة المعروفية اليوم الخميس بزيارة مقام النبي شعيب عليه السلام في حطين، بمسيرات تتجه إلى المقام وتصل اليوم لتبلغ قمة الشعائر الدينية. وكان المجلس الديني للطائفة المعروفية قد أصدر بيانًا دعا فيه إلى اقتصار الاحتفالات على الشعائر الدينية لما تعيشه البلاد من أوضاع أمنية مقلقة. وعبر المجلس الديني عن اعتقاده بأن هذه الزيارة اليوم قد تكون منبرًا لطرح القضايا الحارقة للطائفة أمام المسؤولين الذين يزورون المقام للتهنئة.
وقال المحامي سامر العلي، مدير منتدى المحامين الدروز، إن هذه الزيارة تأتي هذه السنة في ظل قانون القومية الذي لم يتم إلغاؤه، وفي ظل قانون كامينتس، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية الصعبة في البلاد. وأشار إلى طلب قيادات الطائفة باقتصار الزيارة على الشعائر الدينية بسبب كل ما تقدم. وأشار إلى انطلاق المسيرات الشبابية باتجاه المقام منذ يومين.
وعبّر العلي عن اعتقاده بأن هذه المناسبة هي منصة بطرح قضايا الطائفة المعروفية، رغم عدم الاعتماد على المسؤولين الذين يزورون المقام اليوم، في تحقيق إنجازات للطائفة، أو في رفع الغبن والتمييز عنها. وعبر عن الحاجة إلى نضال قانوني لطرح القضايا الحارقة للطائفة، والمطالبة بحقوق أبناء الطائفة.
وقال العلي إن هناك أوضاعًا صعبة مستمرة في هذه الدولة، ولا يمكن لنا أن ننتظر حتى يحين الوقت المناسب لطرح قضايانا، ولذلك يجب علينا القيام بحراك شعبي للحفاظ على حقوقنا في هذه الدولة. وأشار إلى ضعف القيادة والمجلس الديني في طرح هذه القضايا بقوة، مؤكدًا على ضرورة تصدر الحراكات الشبابية لهذا النضال والعمل على ضم القيادة الروحية والمجلس الديني لهذه الحراكات من أجل تحقيق المنجزات لأبناء وبنات الطائفة، ورفع الظلم عنها.