د. حسن أيوب: محاولات بايدن باسترضاء المتظاهرين بمعسول الكلام، لن تنطلي عليهم
تصاعدت وتيرة المظاهرات في الجامعات الأمريكية الهامة، وعكست تعمق الانفصال بين الجيل الشاب والقيادات السياسية.. فهل تكون هذه نقطة كسر حاسمة في العلاقة الاسرائيلية الأمريكية، خاصة وأن الحديث يدور عن الجامعات التي تخرّج الغالبية الساحقة من القيادات السياسية في الولايات المتحدة، وهل المستقبل قاتم بالنسبة لإسرائيل؟
وحول هذا الموضوع كان لنا حديث مع الدكتور حسن أيوب، أستاذ العلاقات الدولية والمختص في الشؤون الأمريكية. وقال أيوب، إن الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية هي استمرار وامتداد للاحتجاجات واسعة النطاق التي بدأت مع بداية هذه الحرب. وأضاف أيوب إن أنجح عمليات المقاطعة الأمريكية وسحب الاستثمارت التي حصلت في السنوات الأخيرة، كانت في أحرام الجامعات الأمريكية المرموقة.
وأشار إلى ان الأمر الملفت للنظر هو الشراسة في ردود الفعل من قبل اللوبي الداعم لإسرائيل في الولايات المتحدة. ولفت النظر لعمليات الشيطنة والملاحقة للحركات الداعمة لفلسطين والمعارضة للحرب الاسرائيلية على غزة. وقال أيوب إن هذه المرة فإن هذه الحركات تتوسع بكثرة، وتضم الالوف لا بل عشرات الألوف من الطلاب والداعمين، مما أدى إلى تعامل مختلف من قبل السلطات معها، وقمعها بالقوة هذه المرة، مشيرًا إلى أن القمع السلطوي لهذه الحركات نابع من الخشية من التغيير في القيادات السياسية وصناع القرار في المستقبل، لأن هذه الجامعات التي تضم هذه المظاهرات اليوم هي الأهم في الولايات المتحدة، وهي التي تخرج القيادات السياسية وصنّاع القرار في السياسة الأمريكية، مثل جامعة كولومبيا وهارفارد وييل وجامعات أخرى.
وقال أيوب إن محاولات بايدن باسترضاء الأصوات الداعمة للفلسطينيين والمعارضة للحرب الاسرائيلية عليهم، لن تنطلي على المتظاهرين، الذين سوف يستمرون في مظاهراتهم إلى أن تحقق هذه نتائجها.