اعترف الجيش الإسرائيلي، الاثنين، بمقتل جنديين بعد يوم من عملية أطلقت عليها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اسم "كمين المغراقة" في منطقة "نتساريم"، وسط قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على منصة إكس، إن "الرائد عيدو أفيف 28 عاماً من كرميئيل، والرائد كالكيدان مهاري 37 عاماً من بيتح تكفا، قتلا في معارك وسط قطاع غزة".
وأشار الجيش إلى إصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، دون تحديد ظروف الحادثة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، بمقتل أربعة جنود وإصابة نحو عشرة آخرين.
وجاء كمين "القسام" بعد يوم واحد من إعلان الجيش الإسرائيلي دخول الفرقة 99 إلى قطاع غزة، وأسبوع على دخول فرق القتال الاحتياطية "يفتاح" (679) و"كرملي" (2) إلى القطاع، وتكليفها بمسؤولية منطقة الممر الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، وهو الموقع الذي حدثت فيه عملية القسام.
وقال الجيش الإسرائيلي في البيان، مساء اليوم، إن أحد الجنود القتلى من لواء "يفتاح" والمصابين الآخرين من قوات الاحتياط، أحدهما من لواء "كرملي"، مما يشير إلى احتمال أنهما قتلا في الكمين. وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في بيان مقتضب على "إكس"، أمس الأحد، أنّ "مقاتلات قدمت إسناداً نارياً لقوات الفرقة 99 العاملة وسط قطاع غزة".
وقالت كتائب القسام، في بيان مقتضب حول "كمين المغراقة" في منطقة نتساريم، أمس الأحد، إنّ مقاتليها "استدرجوا قوة إسرائيلية وأوقعوها في كمين ألغام مستخدمين العبوات الناسفة وصواريخ "F16" (الإسرائيلية) التي تم إطلاقها على المدنيين ولم تنفجر، في شارع السكة بمنطقة المغراقة وسط القطاع".
و"نتساريم" هو اسم لمستوطنة إسرائيلية كانت مقامة في وسط قطاع غزة قبل إخلائها والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة عام 2005، في عملية سميت في إسرائيل "خطة فك الارتباط الأحادية". والمستوطنة كانت واحدة من 21 مستوطنة تشكل مجتمعة ما يسمى مجمع مستوطنات "غوش قطيف" على أرض القطاع.
ومنذ المراحل الأولى للحرب سيطر الجيش الإسرائيلي على منطقة المستوطنة، ما أدى إلى فصل شمال القطاع عن جنوبه. وفي وقت لاحق اتخذت إسرائيل من وجودها العسكري هناك ورقة مساومة في المفاوضات الجارية لعقد اتفاق مع حماس.