مشيرة توفيق: أقف لأيام لأسحب مبلغًا بسيطًا من الصراف الآلي
في ظل تضارب المعلومات حول اتفاق قريب، ووقف محتمل للحرب، وتبادل للأسرى، لا يزال أهل غزة يعيشون أوضاعًا صعبة جدًّا. وحول الواقع اليومي لأهل قطاع غزة، كان لنا لقاء مع الصحافية والناشطة الغزّية مشيرة توفيق.
وقالت توفيق إنّ حالة التذبذب التي نعيشها بسبب ازدياد الأخبار، وتغيرها أحيانًا في اليوم ذاته، بين الأمل وانعدامه، تجعلنا نعيش شعورًا متضاربا، وتؤثر على أهل غزة نفسيًّا.
وقالت أحيانًا أقف لأيام لأسحب مبلغًا بسيطًا من الصراف الآلي، وأصرف على عائلتي وأطفالي. وأضافت أن أهل غزة يعيشون حالة يرثى لها طوال الأشهر السبعة التي مضت. وأشارت إلى أنّ الأسواق والمحال التجارية، بغالبيتها الساحقة تضررت أو هدمت بالكامل جراء الحرب على غزة، وحتى في تلك التي لم تهدم، فقرابة 70 بالمائة من الاحتياجات غير موجودة.
وأشارت توفيق إلى الميناء العائم الذي يبنى اليوم، بدعوى إدخال المساعدات إلى غزة، بالقول إن هذا الميناء برأيها هادف إلى دفع سكان القطاع للهجرة وليس لإدخال المساعدة، لافتة النظر إلى وضع المباني والدمار الكبير الذي أدى إلى أن لا يجد أهالي القطاع مكانًا يأويهم، بالإضافة إلى الدمار الكامل للقطاع الصحي والتعليمي.. وأضافت إنّ الوضع القاسي جدا في غزة، مع وجود هذا الميناء، سوف يدفع السكان لأن يحاولوا الهرب من هذا الواقع، وسوف يعملون على استخدام هذا الميناء بهذا الهدف.