دكتور مصطفى البرغوثي: من يريد التطبيع مع إسرائيل فقد منذ زمن طويل الصلة بالقضية الفلسطينية
وللحديث عن كافة التطورات التقينا الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي، الذي قال، إن هناك اقتراب من هدف التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن الامر الوحيد الذي يمكنه أن يعطّل الصفقة، هو نتنياهو، وسلوكه، وقدرة الأطراف الأخرى في الحكومة الاسرائيلية على ضبطه، الأمر الذي قد ينهي احتمالية الصفقة، واجتياح رفح الذي سوف يقود إلى أكبر مجزرة في هذه الحرب.
وقال إن معلوماته تشير إلى أن الجانب الفلسطيني أبدى مرونة كبيرة، ولكن الجانب الفلسطيني يريد أن يتأكد من أنه لن يخدع من قبل الاسرائيليين.
أما في موضوع التطبيع المطروح مع السعودية كثمن للصفقة، قال البرغوثي إن موضوع التطبيع كلام فارغ، لأن التطبيع المطروح يشتمل على قيام دولة فلسطينية وقبول هذه الدولة في الامم المتحدة، الامر الذي رفضته أمريكا بالكامل، واستخدمت حق الفيتو ضده، لذا فالموقف الأمريكي متناقض، وهو بالأساس داعم للموقف الاسرائيلي بشكل كامل.
وقال البرغوثي إن مشروع التطبيع ككل، دون إحقاق الحق الفلسطيني، هو امر لا صلة له في الواقع. من يطبع مع إسرائيل أو من يريد أن يطبع مع إسرائيل، سوف يطبع دون علاقة للفلسطينيين، فهم منذ زمن بعيد فقدوا الصلة بالقضية الفلسطينية. وأشار إلى الدور الذي يلعبه الرأي العام العالمي، وحركات الاحتجاج في العالم عمومًا وفي الجامعات الغربية على وجه الخصوص، سوف يكون عاملا كبيرًا نحو التغيير في القضية الفلسطينية، وعلى إسرائيل أن تفهم أنها خسرت العالم.
وقال إن الحديث وكأن التطبيع سوف يقود إلى قيام دولة فلسطينية، هو حديث غير صحيح، فهدف نتنياهو المعلن، وهو الهدف الاسرائيلي، أن يصفي القضية الفلسطينية من خلال التطبيع مع الدول العربية. وأشار إلى أن اعتراف خمس دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، كما هو متوقع خلال شهر، هو خطوة كبيرة، فعدد الدول التي تعترف بفلسطين اليوم هو 142 دولة، وهو أكبر من عدد الدول التي تعترف بإسرائيل.