مع تطورات الوضع السياسي المحلي، والقضايا الإقليمية، نتساءل، هل نتنياهو في مأزق سياسي أم في مرحلة اعادة الثقة وسد الفجوة مع تقلص الفارق مع جانتس؟
للحديث عن هذا المحور، كان معنا المحلل السياسي دكتور سليم بريك، الذي قال إن نتنياهو دخل إلى حكومة كارثية بسبب وجوده في وضع قضائي حيث أنّه خاضع للمحاكمة، الأمر الذي يجعله خاضعًا لبن غفير، الذي رأينا أنه تعمّد إهانة نتنياهو أمام مكتب رئيس الحكومة. وأضاف أن المشكلة الثانية أمام نتنياهو هي مشكلة اليمين الاسرائيلي العامة بسبب وجوده في قبضة الصهيونية الدينية التي تعمل ببعد نظر وبشكل استراتيجي للسيطرة على دولة إسرائيل.
وقال بريك ردًّا على سؤال حول امكانية وجود أي شخص يكون بديلا لنتنياهو بالنسبة لليمين الإسرائيلي، إنه لا يرى إمكانية من هذا النوع، خاصة وأنا الأحزاب الدينية (الحريديم) يريدون نتنياهو لضعفه بهدف تحقيق أهدافهم فيما يخص قانون تجنيد الشبان الحريديم للجيش الإسرائيلي، حيث أنهم يعتقدون أنه الوحيد الذي سوف يمنع تجنيدًا شاملا للحريديم.
وأشار د. بريك إلى الأزمة الحقيقية بين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية من جهة، والإدارة الأمريكية من الجهة الأخرى، حيث أن الإدارة الامريكية تريد وقف الحرب، خاصة وأن بايدن يرى بنتنياهو تهديدًا حقيقيًّا على استمراره في الحكم.