قال د. صبري صيدم نائب أمين سر اللجنة المركزيّة لحركة فتح، إن الطرف الفلسطيني في موضوع المفاوضات حول التطبيع بين السعودية وإسرائيل، حاضر، وأنا أعي ما أقول. مشيرًا إلى اللجنة السداسية حول الموضوع، التي تضم الطرف الفلسطيني أيضًا مضيفًا أن هناك تواصل يومي مع السعودية. وقال صيدم إن الأمريكيين يريدون الوصول إلى أي شكل من أشكال الاتفاق مع السعودية حتى لو لم يشتمل هذا على تطبيع مع إسرائيل في المرحلة الأولى، فبايدن بحاجة شديدة لهذا الانجاز، ولو كان أكثر تواضعًا، بسبب وضعه الانتخابي الصعب.
وأشار د. صيدم، إلى أن أي تطبيع اسرائيلي مع أي من الدول العربية، لن يمر مرور الكرام دون شمل القضية الفلسطينية، فالشارع العربي بات أكثر وعيًا وأكثر تأثيرًا في ظل هذه الحرب على غزة.
وأضاف ردًا على سؤال حول تصريح إسرائيل بأنها سوف تعاقب السلطة الفلسطينية في حال صدور مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، أن نتنياهو على استعداد لتوسيع المواجهة حتى إذا شملت الضفة الغربية أيضًا، فهو من وضع معادلة أن "فتحستان وحماستان هما وجهان لنفس العملة"، وبنظره كل شيء شرعي القيام به، من أجل الحفاظ على مستقبله السياسي.
وقال صيدم إنّه ما دام نتنياهو موجودًا لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، لأنه يريد الاستمرار في الحرب حتى النهاية، بغض النظر عن أي شيء، ورغم الضغوط الأمريكية، لأنه إذا ما توقف الآن وأنهى الحرب، لا يوجد ما يقدمه لجمهوره والمتربصين به، وإذا ما انتهت الحرب، انتهى مستقبله السياسي.
وحول اللقاء الفلسطيني الفلسطيني في الصين، قال إن الفصائل الفلسطينية التقت هناك، وكانت اللقاءات هذه المرة مختلفة عمّا سبق، ونأمل أن يصدر عنها تقدم باتجاه ما نرغب به جميعنا، وهو وحدة شعبنا وممثليه، فنحن نطلب الوحدة، ولو في الصين، كما الحديث الكريم "أطلبوا العلم ولو في الصين".
وقال إن الصين تعي تمامًا حجمها العسكري والسياسي والجيوسياسي، وهي تتصرف وفقًا لذلك، ونأمل أن تتم الوحدة برعايتها، فالأمر أيضًا من مصلحتها لرغبتها بدخول الشرق الأوسط بتأثير كبير، كما فعلت في عقد الاتفاق بين السعودية وإيران.