عالمي

بروفيسور علي صغير: يمكن أن نخفض غازات الدفيئة بتغيير أنماط الاستهلاك

::
::

تضرب التغيرات المناخية من جديد، وكل مرة، مناطق في العالم، فموجة حر متطرفة في شرق آسيا، وأمطار وعواصف في منطقة الخليج، تحصل في هذه الأيام.

وحول الموضوع كان لنا حديث مع بروفيسور مصطفى صغير، الخبير في علوم الكرة الأرضية، والمحاضر في الكلية الأكاديمية العربية للتربية في حيفا، الذي قال إن هذه السنة هي سنة تأتي فيها ظاهرة النينيو التي ترفع درجة حرارة المحيط الهادئ وتغير اتجاهات الرياح التجارية في العالم، الأمر الذي يؤدي إلى تغيرات مناخية كبيرة. هذا بالإضافة إلى الغازات التي نطلقها، المدعوة بغازات الدفيئة، والتي بشكل طبيعي هي التي تسمح بالحياة على الأرض، ولكننا نزيد من اطلاقها بسبب نمط وطبيعة حياتنا، الأمر الذي يرفع درجات حرارة الأرض، ويقود إلى كل الوضعيات المتطرفة في حالات الطقس في أماكن مختلفة من العالم.

وأشار بروفيسور صغير، في سياق مؤتمرات المناخ، إلى أن النوايا من ورائها هي نوايا طيبة، ولكن الأعمال لا ترتقي إلى مستوى النوايا، فبسبب نمط حياتنا لا تنجح الدول في الخفض من مستوى غازات الدفيئة التي ننتجها، مشيرًا إلى أن اللوم الذي تلقيه الدول المتطورة على الصين والهند، هو حديث فارغ، فهاتان الدولتان تزيدان من انتاجهما بسبب أنماط الاستهلاك التي فرضها الغرب، وعوّد مواطنيه عليها.

وقال بروفيسور صغير، إنّه من الممكن خفض مستويات الغازات الضارة، مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون، ولكن الأمر يتطلب الكثير من العمل وتغيير أنماط الاستهلاك لدى كل المجتمع البشري، فنحن قرية صغيرة وكتلة بشرية واحدة لا يمكن تفتيتها إلى جزيئات.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.