أثارت خطوة البيت الأبيض الأمريكي للتدخل في اللحظة الأخيرة لسحب مشروع قانون مناهض للتطبيع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من حزمة تشريعية، جدلاً واسعاً وانتقادات حادة
وصف محمد علاء غانم، مسؤول السياسات في التحالف الأميركي من أجل سوريا، هذا التدخل بـ"الفضيحة".
كما كشف غانم أن الإدارة الحالية برئاسة الرئيس الأميركي جو بايدن هددت بوقف كل المفاوضات المتعلقة بالمساعدات لدول مثل أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، وحتى حظر تطبيق "تيك توك" وفرض عقوبات على إيران، في حال عدم سحب المشروع القانوني ضد النظام السوري.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط أحداثاً متسارعة، بما في ذلك الحرب المستمرة على قطاع غزة، واستمرار ارتكاب النظام السوري جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
ويشير محللون إلى أن هذا التدخل الأميركي يأتي بعد موافقة مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون "مناهضة التطبيع ضد نظام بشار الأسد"، وكان من المتوقع تمريره بمجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس عليه.
تعكس هذه التطورات مواقف متباينة داخل الإدارة الأميركية تجاه الأزمة السورية، وتثير تساؤلات حول استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة ومدى تأثيرها على تطورات الأزمة السورية في المستقبل.