يدرس المختصون في وزارتي المالية والقضاء، تجديد إجراء "التبليغ الطوعي" الذي يسمح لمن أخفوا الضرائب، أن يعترفوا وأن يدفعوا مبلغ الضرائب الذي قاموا بإخفائه، دون أية غرامات، ودون أية إجراءات قضائية جنائية.
وتوجه حول الموضوع رئيس نقابة مدققي الحسابات حن شرايبر إلى وزير المالية سموتريتش، ووزير القضاء لفين، بالقول: "هذا الإجراء سوف يدخل إلى خزينة الدولة مليارات الشواقل". وللحديث عن هذا المحور، كان لنا حوار مع مدقق الحسابات حنا راشد، رئيس لجنة الضرائب في منطقة الناصرة في نقابة مدققي الحسابات، الذي قال إنّه ليس كل مال ليس له إطار هو مال أسود، فالمال الأسود هو مال يأتي من مصادر جنائية، أما المال غير المبلغ عنه فهو مال لا يقوم أصحابه بالتبليغ عنه لسلطة الضرائب، مما يضعه تحت عنوان "المال غير المبلغ عنه".
وحول إجراء "الكشف الطوعي" أو "التبليغ الطوعي"، قال راشد، إن على كل مواطن إسرائيلي التبليغ عن كل مصادر دخله، إن كان داخل البلاد أو خارجها.. ولكن هناك من لا يفصح عن مدخوله. أتت هنا الدولة وفكرت كيف يمكنها زيادة مدخولات الدولة دون رفع الضرائب على المواطنين، ورأت أن اتباع إجراء "الكشف الطوعي" يمكن له أن يدخل مليارات الشواقل إلى خزينة الدولة. وقال إن الدولة في هذه الحالة تلتزم من خلال سلطة الضرائب بعد اتخاذ أية إجراءات قانونية بحق أي من المواطنين ممن كشفوا أو بلغوا طوعيا عن مدخولات لهم أخفوها عن الدولة.