طارق وهبة: بلجيكا واسبانيا تقودان حراكًا أوروبيا داعمًا للحق الفلسطيني بدولة مستقلة
أعلنت بلجيكا بالأمس أنّها تحاول تشكيل حراك وائتلاف أوروبي لفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، إلى جانب التصريح الفرنسي بالأمس على لسان الرئيس الفرنسي ماكرون بأنّ اجتياح رفح هو جريمة حرب وهو مرفوض تمامًا.
وحول هذا الموضوع تحدثنا مع المحلل السياسي من باريس، طارق وهبة الذي قال إنّ بلجيكا واسبانيا تحاولان أن تقودا حراكًا أوروبيا يثبت أنّ إسرائيل خرجت من المنظومة الديمقراطية التي لطالما قال الاتحاد الأوروبي إن إسرائيل جزء منه، فهي قد تكون ديمقراطية في الانتخابات ولكنها غير ديمقراطية في الممارسة، خاصة في ما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أنّ هذا العمل الذي تقوده بلجيكا واسبانيا قد يؤدي إلى تغيير كبير في السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل.
ولفت إلى أنّ القوى الأوروبية الكبرى لا تزال خارج هذا الحراك، وهي لا تزال تتعاطى مع الموضوع بنظرة الواقعية السياسية، التي من خلالها يتم التعامل مع إسرائيل للتوصل إلى حل، وهو أمر برأيي سوف يتغير في مرحلة ما، فإسرائيل تستغل هذا التوجه للقيام بما تريد.
وأشار المحلل طارق وهبة إلى الزيارة الصينية اليوم إلى دول أوروبية عضوة في الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها فرنسا، وقال إنّ زيارة الرئيس الصيني إلى فرنسا هي مقولة فرنسية بالأساس إنّ على الصين وفرنسا الوقوف سوية في مجلس الأمن للتوصل إلى حل في قضايا مختلفة في العالم مثل الحرب على غزة والحرب الروسية الأوكراينية، وهي محاولة فرنسية لموضعة نفسها في مركز القرار الأوروبي، وفي مكان وسطي على صعيد الصراع بين القوتين العظميين، أمريكا والصين.
وأشار إلى أهمية الانتخابات للبرلمان الأوروبي الشهر القادم، معبّرًا عن اعتقاده بأن يطرح البرلمان الأوروبي موضوع حل الدولتين على طاولة الاتحاد بقوة، رغم محاولات اللوبي الداعم لإسرائيل منع ذلك، وأضاف أنّ هذا الطرح سوف يأتي بمبادرة من بلجيكا وإسبانيا.