أعربت الولايات المتحدة عن معارضتها اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، في وقت توالت ردود الفعل الدولية الرافضة للخطوة الإسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاءسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي قطاع غزة، على الحدود مع مصر، ورفع العلم الإسرائيلي في المكان. جاء ذلك بعدما وصل رتل من دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي التي كانت متوغلة شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، إلى الجانب الفلسطيني من المعبر فجراً، وأطلق النار على الجانب الفلسطيني منه.
وأدانت مصر العملية الإسرائيلية في مدينة رفح، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي جنوبي القطاع.
واعتبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن "هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر".
ودعت إسرائيل إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة". كما طالبت مصر "جميع الأطراف الدولية المؤثرة" بالتدخل و"ممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة".
وبدوره قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الثلاثاء إن من المرجح أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى مقتل المزيد من المدنيين، مضيفاً أن إسرائيل تشنه رغم التحذيرات الصريحة ضده من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وفي بيان صادر، عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا التي سبق أن رفعت دعوى إبادة جماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. وأضاف البيان أن حكومة جنوب أفريقيا تشعر بـ"انزعاج عميق" إزاء التطورات في قطاع غزة. وتابع: "نشعر بالرعب والدهشة من إعلان إسرائيل ضرورة إخلاء رفح فوراً عبر القوة المفرطة في ذلك".
قال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لم تؤيد الهجوم البري الإسرائيلي على رفح منذ البداية، وأن موقفها لا يزال ساريًا.
وأضاف كيربي في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أن واشنطن على علم بالتقارير التي تفيد بأن إسرائيل تستعد لهجوم بري على رفح، بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس، لكنه لا يستطيع التحدث نيابة عن الجيش الإسرائيلي وأن القرار يخص تل أبيب.