دكتور ليئور يوحناني: غالبية المشاركين اليهود في كل استطلاعاتنا لا تزال ترفض قيام دولة فلسطينية
أفاد استطلاع للرأي أجري في إسرائيل في الأيام الأخيرة، حول العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح، جاء فيه أنّ غالبية الجمهور اليهودي (56 في المائة) يرون أنّ الأفضلية العليا هي لإبرام اتفاق لتحرير المخطوفين، في مقابل أقلية 37 في المائة الذين يرون أفضلية لعملية عسكرية في رفح.
وأضاف الاستطلاع أنّ الغالبية الساحقة من الجمهور العربي (88.5 في المائة) يدعمون إبرام اتفاق لتحرير المخطوفين كأفضلية عليا.
وللحديث عن الاستطلاع أجرينا لقاء مع دكتور ليئور يوحناني، مدير البحث الكمي والاجتماعي والسياسي الذي يعمل في مواضيع الأمن والعرق والهجرة، والذي أعد هذا الاستطلاع. وقال دكتور يوحناني أن الفارق في مواقف المجتمع اليهودي هو فارق كبير وواضح، رغم أن الأغلبية الداعمة لإبرام اتفاق تبادل أسرى ومخطوفين ووقف لإطلاق النار ليس أغلبية ساحقة.
وقال دكتور يوحناني إنّهم لم يسألوا عن مواقف الناس حيال استمرار الحرب في أعقاب انتهاء الاتفاق المزمع إبرامه. وجاء ذلك على خلفية الحديث السائد في الشارع الإسرائيلي وكأنّه يمكن للحكومة العودة إلى الحرب فور تحرير كل المخطوفين، وهو الأمر الذي تستند إليه كافة الخلافات الحالية حول أي اتفاق ممكن، حيث تطالب حماس بتعهد والتزام واضحين بعدم العودة إلى الحرب، ويصر الجانب الإسرائيلي على أنّ إنهاء الحرب بشكل تام هو أمر غير وارد.
وقال يوحناني إنّ هناك فروقًا بين المواقف تجاه الزمن الآني، أو الفوري، الذي يرى فيه المشاركون في كل استطلاعاتنا أن على المسؤولين عن الفشل أن يستقيلوا، وأن تجري انتخابات بشكل فوري، وبين المواقف في المواضيع المستقبلية، مثل سؤالنا حول اقامة دولة فلسطينية مقابل ائتلاف دفاعي اقليمي، حيث قال المشاركون اليهود في الاستطلاع بغالبيتهم إنّهم يرفضون إقامة دولة فلسطينية، مقابل أغلبية في المجتمع العربي التي تدعم إقامة دولة فلسطينية.