وحول الموضوع كان لنا حديث مع دكتور حسين الديك، المحلل السياسي والمختص بالشؤون الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار دكتور حسين الديك بداية إلى العلاقة بين إسرائيل وأمريكا، قائلا بأنها علاقة جيوسياسية مؤسساتية، عابرة للأحزاب السياسية وللكونجرس ومجموعات الضغط وللمؤسسات العريقة، وهي لا تتأثر بالأشخاص. وأضاف أنّه بناء على ما تقدم فإنّ تجميد الشحنات العسكرية إلى إسرائيل جاء بسبب التباين في المواقف، وليس بسبب خلاف أو شرخ عميق.
وقال الديك إنّ هذه الخطوة جاءت تحمل رسائل عدة، الأولى لأعضاء الكونجرس التقدميين الذين ضغطوا على الإدارة الأمريكية لتحديد مساعداتها لإسرائيل، والثانية للشارع الأمريكي، وعلى رأسه الطلاب في الجامعات، والثالث إلى الحكومة الإسرائيلية يشير فيها إلى أنّ في يده كرئيس أمريكي عصا يمكن له استعمالها ضد إسرائيل.
وأشار إلى أنّ التهديد الأمريكي بالأمس، والموقف الأمريكي، يمكن أن يشكل أيضًا أداة ضغط على حلفاء اسرائيل الأصغر، ويؤثر على سياسة الحلفاء الأصغر لإسرائيل، مثل ألمانيا وبريطانيا، في موضوع توجيه شحنات السلاح إلى إسرائيل.
وأشار إلى الموقف الصعب الذي يتواجد فيه رئيس الولايات المتحدة، لأنّنا في سنة انتخابات ولأنّ النظام الانتخابي الأمريكي يعتمد على التبرعات وفي هذا المجال الكثير من المتبرعين هم من الداعمين لإسرائيل، وفي الوقت ذاته فإن المصوتين للحزب الديمقراطي، وغالبية الجيل الشاب يعارضون توجه الولايات المتحدة الداعم بشكل مطلق لإسرائيل ولحربها على غزة.