تجري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، الانتخابات التمهيدية (البرايميريز)، في حزب العمل، وهو أول الأحزاب التي تجري انتخاباتها التمهيدية، كإشارة أولى للانتخابات العامة التي قد تجري قريبًا في حال سقوط الحكومة.
وكان رجل الأعمال آفي شاكيد من حزب العمل، أعلن ترشيح نفسه لرئاسة هذا الحزب، وأثار ضجة في هذا الترشيح بسبب تشديده على العمل للنهوض بالمجتمع العربي، وبالتالي أصبح المرشح الأول الذي وضع قضايا المجتمع العربي في صلب برنامجه الانتخابي.
وفي حوار مع إذاعة الشمس، قال آفي شاكيد، إنّه كان عضوًا في حزب العمل طوال أربعين عامًا، ولكن في السابع من أكتوبر، والهزة التي حصلت في ذلك اليوم، فتحت عيونه على حقيقة أنّ الحكومة الحالية والأحزاب في قيادتها هي التي أتت بنا إلى هذا الوضع، ولذلك رأى أنّ من واجبه الانضمام إلى العمل السياسي، ورأى أنّ ذلك يتم فقط من خلال الدمج بين المجتمع العربي الذي يعاني طوال عشرات السنوات من التمييز والإهمال، والمجتمع اليهودي الذي يرى أنّ تغيير الحكم يتم فقط من خلال الشراكة مع المجتمع العربي.
ودعا شاكيد العرب إلى الانضمام إلى حزب العمل من أجل النجاح في التغيير، لأنّ النظام الديمقراطي هو النظام القائم هنا، والتغيير في الأنظمة الديمقراطية يتم فقط من خلال المشاركة في العملية الانتخابية، وأشار إلى أنّه يفتح الباب أمام المواطنين العرب للانضمام إلى حزب العمل، ويطلب منهم القدوم للنجاح في التغيير.
وقال إنّ في الماضي كان التعايش أحادي الاتجاه من المجتمع العربي تجاه المجتمع اليهودي، وهو الآن يريد لهذا التعايش أن يحصل باتجاه متبادل، من أجل تغيير الحكومة الحالية بحكومة تستثمر كافة الإمكانيات والموارد للنهوض بالمجتمع العربي، وتحقيق المساواة المنشودة.