في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي إلى رفح، تعطلت المفاوضات التي كانت قريبة من الانتهاء بين إسرائيل وحركة حماس، لتبادل الأسرى والمختطفين، ووقف إطلاق النار، ولم تتجدد من وقتها.
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع الصحافي من قناة الشرق، محمد ضراغمة، الذي قال إنّ ما أدركته حركة حماس هو أنّ نتنياهو ليس جدّيًا في الوصول إلى اتفاق، الذي أعلن أنّ الحرب لن تنتهي بالاتفاق، وهو أمر مناف ومعارض لما تعهّد به ويليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بانتهاء الحرب بعد التوقيع على اتفاق.
وأضاف ضراغمة، أنّ نتنياهو تراجع عن ما توصل إليه الأطراف في جولات المفاوضات السابقة أيضًا، من حيث محاولته إعادة فتح ملف أعداد الأسرى وانتماءاتهم في عمليات التبادل، الأمر الذي جعل حركة حماس تفهم أنّ الطرف الإسرائيلي غير جدي في توجهه نحو المفاوضات. وأشار إلى أنّ مصادره تقول إنّ حركة حماس، وبفعل هذه التراجعات، قررت عدم مواصلة المفاوضات في الوقت الحالي، مع إبقاء المجال مفتوحا في المستقبل.
وقال ضراغمة إنّ حركة حماس تتعامل حاليًّا مع الطرف الاسرائيلي من باب أنّ نتنياهو استخدم المفاوضات غطاءً لاجتياح رفح، وأنّه غير قادر على التوصل إلى أي اتفاق بسبب وضعه السياسي داخل حكومته، وضغوط أقطاب الحكومة باتجاه استكمال اجتياح رفح، وهو أمر لا علاقة له بالتوصل إلى اتفاق.
وقال إنّ بناء على كل ما تقدم قررت حماس تغيير أسلوبها التفاوضي لأنّ التعامل الاسرائيلي مع هذه المفاوضات هو تعامل عبثي، تستخدمها غطاءً للحرب. وأكّد على أنّ لا مخرج من هذه الحرب أبدًا سوى الاتفاق، والتوجه الإسرائيلي القائل إنّ الضغط العسكري سوف يقود إلى استسلام حماس هو توجه خاطئ بشكل كلي، وأضاف أنّ اجتياح رفح لن يغير من مسار الحرب، ولن يشكل الضغط العسكري المرجو في إسرائيل على حماس.