محمود صبح من مهجري هوشة والكساير : علاقات الأهالي الباقين في البلاد من القريتين متبطة بارضهم
في ذكرى النكبة، وبشكل تقليدي، تجري مسيرة العودة، على أراضي إحدى القرى المهجرة، وهذه السنة، تجري المسيرة على أراضي قريتي هوشة والكساير من إقليم حيفا.
قرى هوشة والكساير هي قرى من منطقة حيفا، هجّرت ودمّرت قبل السيطرة على حيفا. تذكر هاتين القريتين سوية، لأنّ القريتان قريبتان من بعضهما البعض، والتواصل واضح بينهما، والأهالي عاشوا سوية طوال الوقت.
منطقة هوشة والكساير ذكرت على أنّها المنطقة التي أقام فيها صلاح الدين الأيوبي معسكرًا في القرن الثاني عشر.
حتى العام 1948 عاش في الكساير نحو 300 إنسان، وفي هوشة عاش نحو 400 إنسان، حتى يوم تدميرهما.
تميّزت هوشة والكساير بكونهما اقيمتا على تلتين مرتفعتين، يمكن منهما رؤية البحر المتوسط. في قرية هوشة هناك مقام لنبي يدعى النبي هوشان، فيهما آبار الميار، وأشجار الزيتون والنخيل، وفيها آثار قديمة من فترات تاريخية سابقة.
الكثير من أهالي القريتين لجأ إلى أقرب قرية عليهما وهي شفاعمرو في حينه، حيث استقبل رئيس شفاعمرو اللاجئين من القريتين بعد النكبة، وقطن الأهالي على بعد مئات الأمتار من أراضي قريتيهم. اضافة إلى ذلك، لجأ آخرون إلى لبنان وعاشوا في مخيمات اللجوء.
وأشار إلى العلاقات المتينة بين مهجّري القريتين، تلك العلاقات المبنية على ذكرى النكبة واللجوء، إضافة إلى تأسيس جمعية لأهالي القريتين المهجّرتين.
وقال إنّ القريتين دمّرتا بالكامل، حتى المقابر، ولم يبق فيهما سوى مقام النبي هوشان.