د. شرف حسّان: لكل شخص منا دور في تجذير موضوع الهوية والانتماء في المدارس
تأتي ذكرى النكبة كل عام، لتثير التساؤلات حول كيف تتعامل الأجيال الشابة مع هذه الذكرى، ومع موضوع النكبة بشكل عام.
وحول الموضوع كان لنا حديث مع الدكتور شرف حسّان رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، الذي أشار إلى صعوبة التعامل مع موضوع النكبة هذه السنة في المدارس العربية، بتأثير الحرب على قطاع غزة، وبتأثير القمع السلطوي الممارس ضد المجتمع العربي في أعقاب محاولة إسكات المواطنين العرب خلال الحرب على قطاع غزة.
ولفت إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه مؤسساتنا ومدارسنا العربية في نقل رواية النكبة للأجيال الشابة، نتيجة لفقدان الأجيال الأولى للنكبة، وعدم وجود آليات مجتمعية كافية لنقل الرواية لطلاب المدارس.
وأشار إلى أنّه لا يوجد منهاج تعليمي في المدارس العربية، بشكل رسمي، للتعاطي مع موضوع الجذور والتاريخ والهوية، وترك الموضوع لمبادرة كل مدرسة، مقارنة مع ما حصل في المدارس اليهودية، حيث تم التعميم رسميًّا على المدارس بأن يقدّم طلابها في المراحل التدريسية المبكّرة وظائف تحت عنوان "الجذور". وقال إنّ للخوف حصة كبيرة في عدم تعاطي مدارسنا العربية مع موضوع التاريخ والهوية والجذور، في ظل الحرب على قطاع غزة.
ودعا د. حسّان المدارس العربية إلى أن تقوم بمبادرات في هذا الموضوع، مشيرًا إلى أنّ القانون يسمح بذلك، والخوف من التعاطي مع هذا الموضوع في الكثير من الأحيان هو أمر غير مبرّر.
كما دعا دكتور حسّان الأهالي إلى التوجه إلى مدارس أبنائهم وبناتهم للمطالبة بتعاطي المدرسة مع موضوع الجذور والهوية. كما أشار إلى دور معلمي التاريخ والمدنيات، الذي يجب أن يكون باتجاه الدفع لطرح قضايا تاريخنا وانتمائنا وهويتنا وروايتنا لتوعية الأجيال الشابة وجيل طلاب المدارس.