الباحثة وعد غنطوس: أبناء وبنات الجيل الثالث للنكبة عاشوا تجربة الفقدان بتأثير روايات أهاليهم
وتتمة حول موضوع اللجوء والنكبة وارتباطها بالجيل الذي لم يعش اللجوء والنكبة، كان لنا لقاء مع الباحثة وعد غنطوس التي أجرت بحثًا للقب الثاني حول تجربة اللجوء لدى الجيل الثالث للنكبة.
وقالت غنطوس إنّ الأبحاث عادة ما تجري حول تجربة اللجوء والنكبة لدى الجيل الأول للنكبة ممن عاشوا النكبة وأحداثها، ولدى الفلسطينيين اللاجئين في الخارج، وننسى عادة التعاطي مع الجيل الثالث للنكبة الذي يأتي من عائلات مهجرة، ولا نسأل كيف يتعامل هؤلاء مع هذه التجربة.
وقالت إنّه رغم أنّ الجيل الثالث للنكبة لم يعش تجربة اللجوء بالمرة، إلا أنّ لهذه التجربة دور كبير في صقل شخصيات أبناء وبنات هذا الجيل، مشيرة إلى دور الروايات المنقولة من أهاليهم في صقل شخصية اللجوء لديهم.
وقالت غنطوس إنّ الفقدان في النكبة لم يكن فقط فقدان الأرض والبيت والأحباب، بل أيضًا فقدان مصادر المعيشة والأمان الاقتصادي. وأضافت أنّها لاحظت تجربة الفقدان مسيطرة على ذكرى النكبة لدى الجيل الثالث، بفعل الروايات التي كانوا يسمعونها من أهاليهم وأجدادهم، وتفاصيل النكبة التي كانت تروى لهم.
وأضافت غنطوس أنّ ما ركزت عليه في بحثها هو التجربة النفسية والاجتماعية والعائلية، مشيرة إلى أنّ أبناء وبنات الجيل الثالث عبّروا عن شعورهم بفقدان تجربة الحياة في القرية، بفضل روايات أهلهم، الأمر الذي أدى إلى ترسيخ تجربة اللجوء لديهم، رغم أنّهم لم يعيشوها.