تبرز في إسرائيل الخلافات الكبيرة بين أقطاب المجتمع الاسرائيلي، وأقطاب السياسة في إسرائيل، وانعكس ذلك في الأيام الأخيرة في الاحتفالات بيوم الاستقلال، واحياء ذكرى الجنود القتلى من الجيش الاسرائيلي.
وحول الموضوع كان لنا حديث مع الصحافي آري شافيط، الذي كتب حول الموضوع الكثير من المقالات، وكتابًا حول التمركز في المجتمع الاسرائيلي، وشروط الوحدة فيه، صدر أكثر من نصف سنة قبل بداية الحرب.
وقال شافيط إنّ برأيه يجب العثور على طريقة لبناء المجتمع الاسرائيلي والدولة بمؤسساتها من جديد، مشيرًا إلى رأيه القائل إن الدولة موجودة على مفترق طرق. وقال إنّ امامنا مهمة تاريخية للنهوض بالدولة بعد الانهيار الذي حصل في السابع من أكتوبر، والانقسام الذي تفاقم بعد السابع من أكتوبر.
وقال إنّ الوضع الذي تكون فيه مجموعة متطرفة جدا، في إشارة إلى بن غفير وسموتريتش، لديها هذا الكم من القوة، هو وضع خطير جدًّا.
وقال شافيط إنّ الخطر الداخلي والخطر الخارجي على إسرائيل هو خطر كارثي، ويجب أن يتقارب أقطاب المجتمع الإسرائيلي من أجل إنهاء هذا الخطر والعودة إلى الطريق المركزي الذي سوف يعود بإسرائيل إلى مسارها السليم. وقال إنّ المواطنين في إسرائيل يستحقون التغيير، وعلى الأغلبية الخروج إلى الشوارع من أجل تشكيل الضغط لتحصيل على هذا التغيير.
وقال إنّه رغب بشدة في الحديث إلى إذاعة الشمس، من أجل أن يوصل رسالته إلى المجتمع العربي، ويعبّر عن إعجابه وتقديره لهذا المجتمع، لموقفه الرائع خلال أشهر الحرب، وأشار إلى رأيه القائل إنّنا يجب أن نعمل سوية على العودة بإسرائيل إلى مسارها السليم، بما فيه من فائدة لكل المواطنين في البلاد.