كان يوم أمس الثلاثاء أحد أصعب أيام المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله على الحدود الشمالية، حيث قتل مواطن إسرائيل وأصيب عدد من الجنود، ونجح مقاتلو حزب الله في إسقاط منطاد تجسس إسرائيلي في داخل الأراضي اللبنانية، وفي المقابل استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة قرب مدينة صور اللبنانية، وقتلت عدة أشخاص منهم قائد ميداني في حزب الله.
وفي حديث مع المحلل السياسي اللبناني علي الأمين، حول الموضوع، قال إنّه من الصعب التكهن بما ستؤول إليه الأمور، على جبهة المواجهة الاسرائيلية اللبنانية، فمن الواضح أولا موقف حزب الله القائل إنّه لن ينهي القتال قبل انتهاء الحرب على غزة، ومن الجهة الأخرى الموقف الاسرائيلي القائل إنّ على المواجهات أن تنتهي بالاتفاق وإلا فسوف تنتهي بعملية عسكرية واسعة تشنها إسرائيل على لبنان.
وعبّر عن اعتقاده بأن يستمر هذا النمط الحالي من العمليات العسكرية من الجانبين سوف يستمر ولن ينتقل إلى مواجهة مفتوحة أو حرب شاملة بين الطرفين.
وأشار إلى بعض التحليلات التي تقول إنّه في حال حقّقت إسرائيل نتائج عسكرية في غزة، سوف يؤدي إلى قدرة إسرائيلية في فرض شروط في مواجهتها مع حزب الله حول التعديلات الحدودية، وإبعاد حزب الله عن الحدود. ولفت إلى المحاولة التي تجري للتسوية على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، مشيرًا إلى أنّ الأمريكيين لا يضغطون بما فيه الكفاية لفرض نوع من أنواع الحل على الحدود. وقال إنّ عدم الضغط الأمريكي يدلّل على أنّ الجبهة اللبنانية الاسرائيلية قد تكون أداة أمريكية لتشكيل ضغط معيّن على الجانب الاسرائيلي وعلى حكومة نتنياهو للتوجه إلى المفاوضات وإنهاء حالة الحرب الحالية، إن كان في غزة أو في لبنان. وقال إنّنا لا نلاحظ أنّ الأمريكيين يعبرون عن استيائهم علنًا من استمرار المواجهات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، وقد يكون هذا دليلًا على أن الأمريكيين يستخدمون هذه المواجهات كأداة ضغط كما ذكر سابقًا.