العلاقات بين مصر وإسرائيل موجودة من الآن في وضع أزمة. وقال ايلي شاكيد، السفير الاسرائيلي السابق في جمهورية مصر العربية إنّ العلاقات بين اسرائيل ومصر، مرّت في تاريخها الطويل نسبيًّا في أزمات متعددة، ولكن هذه الأزمة لن تقود برأيه إلى قطع العلاقات.
وقال إنّ هذه الحرب جعلت مصر تشعر بالمهانة، وأنّ هذه الحرب مسّت بمصر، كما مسّت بدول كثيرة أخرى، خاصة وأنّ مصر ترى أنّ الولايات المتحدة غير ناجحة بفرض وقف الحرب على إسرائيل، والأخيرة تعمل ما تريد، كما يعتقد المصريون.
وأشار إلى أنّه لا يجب الاستهتار بهذا الشعور المصري، لأنّ لإسرائيل مصلحة في استمرار العلاقة مع مصر بشكل سليم، ولكن لديها مصالح أخرى لا تلتقي بمصالح مصر، ومن هنا جذور الشعور المصري بالمهانة. وشدّد على أنّ هناك تضارب مصالح بين إسرائيل ومصر، وبين إسرائيل والكثير من الدول الأوروبية، وهذا الأمر يخلق الأزمة الحالية، التي قررت فيه مصر إعادة سفيرها إلى القاهرة للتباحث. وشدّد كذلك على أنّ هذه الأزمة لن تقود إلى قطع العلاقات بين مصر وإسرائيل.
وعبّر عن رأيه بأنّ الولايات المتحدة تريد أن ترى نهاية للحرب في غزة، بما يعيد العلاقات بين إسرائيل ومصر إلى مسارها السليم، وبما يعيد مسار التفاوض حول التطبيع مع السعودية.
وقال إنّه كان ليقترح على رئيس الحكومة، بالتوجه إلى العمل على تحرير المخطوفين، والعمل على القضاء على حماس في مرحلة لاحقة، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر قد يخفض التوتر بين إسرائيل ومصر.