البث المباشر
على خلفية الحرب الاسرائيلية المستمرة على غزة، تفقد إسرائيل من مكانتها في المجتمع الأمريكي، وبدرجة أقل في السياسة الأمريكية.
وحول هذا الموضوع كان لنا لقاء مع الدكتور حسن أيوب المختص بالشأن الأمريكي، الذي قال إنّ إسرائيل بدأت تفقد من مكانتها في المجتمع الأمريكي، خاصة لدى الجيل الشاب من طلاب الجامعات وغيرهم، لما لدى هؤلاء من اطلاع على حقيقة الأمر في سياق الحرب على قطاع غزة، واستمرار السياسات الإسرائيلية العنصرية في الضفة الغربية، واعتداءات المستوطنين. وأضاف أنّ مكانة إسرائيل لا تزال ثابتة نسبيًّا في المؤسسة السياسية الأمريكية، بعكس وضعها في المجتمع الأمريكي.
وأشار إلى دور طلاب الجامعات في الاحتجاج على سياسة إسرائيل، مشيرًا إلى أنّ طلاب الجامعات المتضامنين مع الشعب الفلسطيني وضد سياسة إسرائيل هم من أبناء وبنات الصفوة في المجتمع الأمريكي، من الأغنياء وأصحاب التأثير، وهم معادون للسياسات الاسرائيلية بشكل مؤدلج وثابت، وليس بشكل عابر.
وقال إنّ نقطة الخلاف الحالية بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل، ليست الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، فقد أعلنت أمريكا أكثر من مرة أنّها تتفق مع إسرائيل على ضرورة القضاء على حركة حماس، ولكن الخلاف هو حول محاولات إسرائيل ليّ الذراع الأمريكي والفرض على الإدارة تقديم الدعم الكامل لإسرائيل، بينما تحاول الإدارة الأمريكية اعادة ترسيم العلاقات في الشرق الأوسط، وذلك يتطلب مرونة إسرائيلية.
وأشار إلى التحديات الكبرى لدى الادارة الأمريكية في الشأن الروسي والشأن الصيني، وإلى أنّ الشرق الأوسط لا يحتل هذه الأهمية البالغة في السياسات الأمريكية، ولهذا ليس بإمكان إسرائيل ليّ الذراع الأمريكي، من منطلق أنّ إعادة ترسيم العلاقات في الشرق الأوسط يأتي في إطار الرؤية الأمريكية الاستراتيجية في العالم، والحد من التمدد الصيني غربًا.
