أصدرت الأمم المتحدة تحذيرًا حول الوضع الإنساني المأساوي في السودان، حيث أشارت إلى تفاقم العنف وتهديدات متزايدة باندلاع مجاعة نتيجة لتداعيات موسم الأمطار المحتملة وتحديات توصيل المساعدات الإنسانية
خلال مؤتمر صحافي عقدته منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي، أمس الأربعاء، أكدت أن الشعب السوداني يعيش في ظروف مأساوية، حيث أصبح محاصرًا في دوامة من العنف والمجاعة المحتملة، وتفشي الأمراض، وتصاعد الصراعات، دون أي مؤشرات على تحسن الوضع.
وأوضحت سلامي أن هناك فترة لا تتجاوز ستة أسابيع قبل بدء موسم الجفاف، الذي سيزيد من صعوبة الحصول على الغذاء وارتفاع أسعاره، محذرة من أن أكثر من 4 ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة.
وأشارت إلى التزامن المحتمل بين موسم الأمطار وبداية الموسم الزراعي، محذرة من أن عدم توفير البذور الزراعية للمزارعين قد يؤدي إلى فشل الموسم الزراعي، مما يزيد من الضغوط على إمدادات الغذاء.
وأكدت سلامي أن الوصول إلى السكان المحتاجين يصبح أكثر صعوبة خلال فصل الأمطار، وهو ما يزيد من تعقيدات توصيل المساعدات الإنسانية، معبرة عن قلقها بشأن مصير ما يقارب 800 ألف مدني في المدينة.
من ناحية أخرى، قامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على قادة قوات "الدعم السريع" السودانية، وتعهدت بالمزيد من الضغط لمنعهم من تنفيذ هجوم على مدينة الفاشر في شمال إقليم دارفور.
ووفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، سيتم تجميد أي أصول في الولايات المتحدة ومنع المعاملات مع القادة السودانيين المستهدفين
وفي تصريح للخارجية الأمريكية، أكد المتحدث ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة على استعداد لاتخاذ إجراءات إضافية ضد أي فرد أو مؤسسة تسعى لتصعيد الصراع وتهديد سلامة المدنيين، بما في ذلك العمليات الهجومية على الفاشر، وذلك بعد أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء تصاعد العنف في المنطقة.