تصاعدت بالأمس حدة الخلافات بين نتنياهو وأقطاب حكومته من اليمين المتطرف من جهة، وبين وزير الأمن يوآف غالانت، وعضوي الكابينيت الحربي بيني غانتس وغادي آيزينكوت من جهة أخرى.
وحول الموضوع كان لنا حديث مع المحلل السياسي نداف إيال، الذي قال إنّ نتنياهو لا يريد صفقة وقام بإجراء خطوات لعرقلة الصفقة لكنه لا يستطيع فرض حكم عسكري في قطاع غزة دون موافقة الأجهزة الأمنية.
وقال إنّ نتنياهو يقوم بإجراءات من دوافع سياسية وهكذا العديد من رؤساء الحكومات السابقين مثل شارون وخطة فكة الارتباط
لكن المشكلة أن نتنياهو والحكومة كمستوى سياسي لم يناقشوا بجدية مرحلة اليوم التالي ولم يكن التنسيق المطلوب مع مصر الأمر الذي أوصل اتفاق السلام معها إلى وضعية الخطر.
وقال ايال إنّ المستوى السياسي لا يقوم بواجباته لكي يمهد الأرضية للمستوى العسكري. وأضاف أنّ الادعاء المركزي للاجهزة الامنية انه لا توجد بدائل لقطاع غزة ولا يوجد أي عرض عملي لليوم التالي في غزة.
وقال إيال إنّ نتنياهو يريد كسب الوقت حاله كحال رؤساء حكومات سابقين ولكن هذه المرة لا وقت، فالادارة الأمريكية تريد وقف الحرب، وتعامل نتنياهو مع هذا المطلب الأمريكي هو بطريقة سيئة جدا.
وقال إيال إنّه بدون اليمين المتطرف لا يمكن لنتنياهو أن يستمر في الحكم وهو كل ما يسعى إليه.
وشدد إيال على أنّ نتنياهو يعمل على الوصول إلى الحكم العسكري المباشر في قطاع غزة من أجل تحقيق حلم اليمين المتطرف للعودة لبناء المستوطنات في قطاع غزة كما حصل مباشرة بعد حرب العام 67 وبداية مشروع الاستيطان.